قتل اثنان على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، في مقديشو، عندما أطلقت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين الذين كانوا يحتجون على ارتفاع أسعار المواد الغذائية واصرار التجار على دفع ثمن السلع بالدولار الأمريكي.
وذكر عدد من وكالات الأنباء أن الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في مقديشو قاموا برشق المحلات التجارية والسيارات بالحجارة احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ورفض تجار المواد الغذائية قبول عملات ورقية قديمة قيل انها السبب في ارتفاع نسبة التضخم.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى أحد المحتجين الغاضبين ويدعى حسين عبد القدير قوله:"الغضب يجتاح المدينة". وتابع: "رفض التجار قبول العملات الورقية القديمة. أسعار الغذاء مرتفعة ولا نجد ما نأكله. سنحتج حتى يوافق التجار على قبول العملات ويبيعون لنا الغذاء".
وقد أغلقت مئات المطاعم والمحلات التجارية أبوابها في العاصمة خوفا من أعمال الشغب.
وقتل شخصان على الأقل حين قامت قوات الحكومة المؤقتة التي تساندها قوات الاحتلال الإثيوبية بإطلاق النار على المحتجين.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل حاد أدى إلى أن يصبح ثلث السكان في الصومال بحاجة الى مساعدات خارجية. كما أن قيمة العملة الصومالية (الشلن) قد انخفضت بدرجة كبيرة نتيجة طبع كمية هائلة من أوراق العملة بشكل غير قانوني.
