ذكرت مصادر قيادية فلسطينية وصفت بأنها "رفيعة المستوى" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يفكر جديًا في تقديم استقالته وعدم استكمال ما تبقى من ولايته الدستورية التي ستنتهي بحلول يناير المقبل.
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن هذه المصادر أن عباس قد زادت قناعاته بعد زيارته الأخيرة لواشنطن بعدم جدوى العملية التفاوضية، خاصة بعدما تأكد أن بوش بصدد تقديم ضمانات جديدة لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت خلال مشاركته في احتفالات الذكرى الستين لإنشاء الكيان .
وأشارت تلك المصادر إلى ان الضمانات الجديدة تؤكد صراحة على عدم ممانعة الإدارة الأمريكية في أن تكثف "إسرائيل" من عملياتها الاستيطانية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والرفض القاطع لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، فضلاً عن تأمين مظلة حماية أمريكية مباشرة لـ "إسرائيل".
وبحسب المصادر فإن عباس يسعى لترتيب الأوضاع الداخلية لحركة فتح قبل تقديم استقالته، إضافة لترتيب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية .
وأكدت تلك المصادر أن عباس على جميع الوجوه لن يرشح نفسه لرئاسة اللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية مرة ثانية، خاصة في ظل أوضاعه الصحية الحالية .
يذكر أن رئيس المجلس التشريعي بالإنابه، وعضو حركة حماس، كان قد طالب الرئيس عباس بالإسراع للتحضير لانتخابات رئاسية مقبلة، لكنه قال إن حركة حماس لم تحدد موقفها بعد من ترشيح أحد قيادييها لمنصب الرئيس.
