أنت هنا

29 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

لوحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم بأن صبر فلسطينيي غزة قد نفد وأنه في حال استمرار مماطلة الاحتلال الصهيوني لفك الحصار وفتح المعابر، فإنها لن تسمح باستمرار الحصار أكثر من ذلك، وستفجر الأوضاع.
وأكدت الحركة في بيان لها أن الأوضاع في غزة لم تعد تحتمل مزيداً من الانتظار أو المماطلة، موضحة أن "الأوضاع في غزة باتت مأساوية وكارثية خاصة في ظل استمرار الاحتلال في منع وصول إمدادات الوقود والغاز، مما يزيد من حالة الاختناق وينذر بانهيار شامل في كل أوجه الحياة بشكل لم يعد بالإمكان احتماله أو الصبر عليه".
وأشارت الحركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم في غزة إلى قرار وكالة الغوث الدولية "الأونروا" الذي صدر اليوم بتعليق خدماتها الإغاثية في القطاع بسبب نفاذ كميات الوقود هناك .
ودعت حماس جميع الأطراف المعنية إلى الوقوف عند مسؤولياتها، تجاه جرائم الاحتلال والحصار الخانق في غزة، وإلى التحرك العاجل لتدارك الأوضاع؛ لأن الأزمة ما لم تعالج خلال أيام فإنها ستكون مرشحة للانفجار.
وحول مشروع التهدئة الذي تسعى السلطات المصرية لإنفاذه أكدت "حماس" أنها قدمت كل ما يمكن من التسهيلات لإنجاح التهدئة ووقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر .
وشدد بيان الحركة على "أنه إذا أفشل الاحتلال هذه الجهود بمماطلته وتعنته، فإن شعبنا لن يُلام على أي شيء يفعله في مواجهة الموت البطيء الذي يتعرض له"، ولكن دون توضيح الكيفية التي سيتم بها إنفاذ التهديد .
ولم يصدر عن الجانب "الإسرائيلي" أي رد فعل تجاه التهديد الحماسي، كما لم يصرح أي مسئول بشيء إضافي حول جهود التهدئة المصرية .