أنت هنا

1 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

عقب جلسة هي الأطول في تاريخ الحكومات، استمرت 11 ساعة واختتمت قبيل الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، صعدت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة المواجهة مع "حزب الله" الشيعي، معتبرة الشبكة الهاتفية التى أقامها الحزب في البلاد "اعتداء على أمن الدولة"، قائلة إنها ستزود جامعة الدول العربية بكل الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع "والدور الذي تقوم به هيئات إيرانية" فيه.
وقرر مجلس الوزراء اللبناني إقالة وفيق شقير قائد جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من مسؤولياته، وتكليف الجيش تأمين المطار، على خلفية كاميرات المراقبة التى اتهم "حزب الله" بوضعها لمراقبة مدرج يستخدمه كبار الشخصيات.

ووصف مجلس الوزراء اللبناني شبكة الاتصالات التي يمدها "حزب الله" الشيعي في عدد من المناطق اللبنانية بـ "غير القانونية"، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية قررت ملاحقة المسؤولين عنها قضائيا.

وقال الوزير غازي العريضي الذي تلا بيان الحكومة عقب جلسة طويلة استمرت 11 ساعة واختتمت قبيل الخامسة من فجر الثلاثاء، وهي الاطول في تاريخ الحكومات: إن الحكومة اللبنانية ستزود جامعة الدول العربية بكل الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع "والدور الذي تقوم به هيئات إيرانية" فيه.

ورفضت الحكومة مقولة "إن حماية حزب الله تفترض إقامة مثل هذه الشبكة" و"ربطها بسلاح حزب الله" وبهدف "التشويش" على الأجهزة "الإسرائيلية"، وذلك بعد محاولة نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم وصف شبكة الاتصالات الخاصة بأنها "توأم لسلاح المقاومة وجزء من الحماية" الخاصة بحزبه.

وهذه هي المرة الأولى منذ اتفاق الطائف مطلع التسعينات التى تعتبر فيها الحكومة اللبنانية أحد أوجه نشاطات "حزب الله" الشيعي اعتداء على السيادة اللبنانية وخارجة على القانون، بعد أن شرّعت كل الحكومات نشاطات "حزب الله".

ويرى مراقبون أن لبنان، الذي يمضي بلا رئيس منذ شهور، بات على شفا حرب أهلية حقيقية، لافتين إلى أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية سيكون لها رد فعل عنيف من جانب "حزب الله" الشيعي المدعوم من كل من سوريا وإيران، والذي كان قد اعتبر في وقت سابق المساس بشبكة اتصالاته "خطا أحمر" لا ينبغي لأحد في البلاد الاقتراب منه.