أنت هنا

1 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

في إجراء يعتقد المراقبون أنه مرتبط بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، أعلن الجيش الأمريكي في بيان له اليوم الثلاثاء أنه سيسحب قريبا 3500 جندي من العسكريين الذين استقدموا في إطار تعزيز قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق في فبراير 2007.

وقال جيش الاحتلال الأمريكي إن "جنود فرقة المشاة الثالثة سيعودون إلى قاعدتهم في جورجيا خلال الأسابيع المقبلة". وزعم البيان أن استقدام جنود فرقة المشاة الثالثة أسهم في الحد من أعمال العنف في مناطق جنوب بغداد.

من جانبه زعم الجنرال دان الين، رئيس هيئة الاركان المشتركة لقوات الاحتلال متعددة الجنسيات في العراق أن "مواصلة سحب هذه القوات يؤكد استمرار التقدم في العراق"، على حد قوله. وأضاف "بعد يوليو سيقيم القادة العسكريون أوضاع قواتنا لمدة 45 يوما ثم يقرر بعدها حجم القوات المطلوبة مستقبلا".

وكانت واشنطن أعلنت انها تسعى لاستكمال انسحاب ثلاثين ألف جندي إضافي أرسلتهم في فبراير 2007 إلى العراق بحلول يوليو المقبل، لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش عارض الشهر الماضي سحب مزيد من القوات وفرض تجميدا لمدة 45 يوما على سحب أي قوات من بين 156 ألف جندي أمريكي ينتشرون في العراق لتقييم الموقف الأمني قبل بحث إجراء مزيد من الخفض.

وتأتي عودة جنود فرقة المشاة الثالثة لإظهار السيطرة الأمريكية على الأوضاع الأمنية في العراق في محاولة لخداع الناخبين قبيل انتخابات الرئاسة وتعزيز صورة الرئيس بوش قبيل مغادرته البيت الأبيض.

ومن الجدير بالذكر أن "احتلال العراق" هو إحدى القضايا الرئيسية في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر المقبل حيث دعا كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون اللذان يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق في أقرب وقت ممكن، بينما حذر جون مكين، مرشح الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش من مخاطر ذلك وأيد بقاءها لفترة أطول.