أنت هنا

1 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني

وصفت حركة المقاومة "حماس" ما تم الإعلان عنه اليوم من قبل فريق السلطة الفلسطينية المفاوض حول جدية الطرف الأمريكي، وحدوث تقدم في المفاوضات، بأنه نوع من إشاعة الأوهام لخدمة أمن "إسرائيل" والسياسية الأمريكية.
ووصم الدكتور صلاح البردويل، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" والمتحدث باسمها فريق المفاوضين بأن تصريحاتهم كتبت بأيدي صهيوأمريكية .
وقال البردويل: "هذا أمر غريب فهم في الوقت الذي يتحدثون فيه عن تقدم في المفاوضات نجدهم ينفون وجود أي تقدم في بحث الملفات الأساسية مثل القدس واللاجئين والمياه والاستيطان، وهذا يوحي كما لو أن هذه التصريحات إنما تم إطلاقها بإملاء أمريكي ـ إسرائيلي لأن واشنطن تحتاج أولمرت في هذه الأوقات بالذات، ولا تريد أن تحصل له أي هزة".
وأكد البردويل أن "هذه التصريحات (إنما أطلقت) لتخدير الشعب الفلسطيني عبر أمنيات كاذبة"، نافيًا وجود أي تقدم في المفاوضات الفلسطينية ـ الصهيونية، وموضحًا أن ما يجري إنما "هو نوع من التنسيق الأمني الإضافي لضرب المقاومة، وهو ما جرى اليوم فعلا، حيث ضربت إسرائيل مواقع للمقاومة في غزة".
وحول مشروع التهدئة بين فصائل المقاومة والمحتل الصهيوني؛ نفى البردويل وجود أي التزام من طرف "حماس" بهدنة من طرف واحد، وحذّر من مغبة استغلال الكيان الصهيوني لموافقة فصائل المقاومة على التهدئة من أجل كسب مزيد من الوقت وفرض تهدئة بشروطه .
وأوضح البردويل "أن إسرائيل اعتقدت أن هذه التهدئة من طرف واحد وأنه من حقها أن تريد بما تريد بعدما تعهد الفلسطينيون أمام مصر، وبالتالي هي تريد المماطلة في الإجابة من أجل إمرار احتفالاتها بالنكبة، وتضعف المقاومة من خلال ضربات متفرقة لكي تقيم هدنة بالشروط التي تريدها" .
وأكد البردويل على أن حماس وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي، كما أنه جميعًا لم تلتزم بتهدئة من طرف واحد وإنما بتهدئة "متبادلة ومتزامنة وشاملة".