أنت هنا

1 جمادى الأول 1429
المسلم - خاص

أصدر رئيس رابطة علماء فلسطين النائب د. مروان محمد أبو راس بيانًا يستنصر فيه علماء الأمة ودعاتها وطلبة العلم فيها، مؤكدًا على أهمية دورهم وعظم الأمانة التي يتحملونها، ليساهموا في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني .
وأشار الدكتور أبو راس، في بيانه الذي سماه بيان الاستنصار، إلى ما يتعرض له مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفريات متواصلة من قبل اليهود بغية هدمه، إضافة إلى عمليات تهويد القدس وبناء المغتصبات، مؤكدًا على ضرورة بذل العلماء والدعاة وطلبة العلم المزيد من الجهود المباركة لنصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها .
وسطّر ابو راس في بيانه عددًا من الوسائل التي يمكن من خلالها نصرة فلسطين أرضًا وشعبًا، أولها: "الاتصال بالمسئولين وبيان خطورة المرحلة وما يترتب على خذلان المسلمين والمرابطين في فلسطين من نتائج تنعكس على الدول العربية قاطبة، وإبراز الأطماع الصهيونية في المنطقة العربية".
وثانيها: "مخاطبة وزيارة وزراء الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ومالكي القنوات الفضائية والقائمين عليها، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة جرأة بعض تلك الوسائل على المجاهدين في فلسطين وتشويههم للحقائق بصورة بشعة رغم هذه الظروف العصيبة، ولعل هذه المخاطبة والزيارات تصحح مسار هذه الوسائل أو تخفف من شرها".
وأضاف أبو راس إلى ذلك "حث الناس على التفاعل الإيجابي من خلال مخاطبتهم لوسائل الإعلام المتنوعة للاهتمام بقضية حصار غزة وقضية المسجد الأقصى المبارك".
كما أوضح أن "الدعوة للبذل والنفقة لدعم صمود المحاصرين في غزة" من أعظم سبل النصرة مستشهدًا بقوله تعالى: "هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" .
وبين رئيس رابطة علماء فلسطين أن "دعوة أئمة المساجد للقنوت" من أكبر أسباب النصر، خاصة وأنه قد كان من هديه صلى الله عليه وسلم القنوت في النوازل.
ودعا أبو راس إلى حث المسئولين بمصر على "فك الحصار وعدم المشاركة به، وتذكيرهم بالله عز وجل ثم بحروبهم مع هذا الكيان وتربصه بهم" .
وطالب بالقيام بهبة شعبية جماهيرية في كل عاصمة عربية وإسلامية تعبر عن احتجاجها على هذا الحصار الظالم ولتقل الشعوب فيها كلمتها.
واقترح الدكتور "القيام بدعوة العلماء في جميع أنحاء العالم لزيارة غزة عبر معبر رفح ووضع الحكومات العربية والإسلامية عند مسؤولياتها لتتحرك لفك هذا الحصار الظالم".
كما ناشد علماء العالم الإسلامي إلى "إصدار الفتاوى الواضحة والصريحة والمحددة حول القضايا المصرية مثل بيان الحكم الشرعي لحصار الشعب المسلم في غزة، بيان الحكم الشرعي حول التخلي عن المجاهدين وانفراد العدو بهم، بيان الحكم الشرعي حول الاعتراف بدولة الاحتلال والتطبيع معها، بيان الحكم الشرعي حول القدس وهى تُهوَّد ويهدد المسجد الأقصى ويجب أن يصدح العلماء بهذه الأحكام وأن تصبح في يد كل مواطن مسلم في الأقطار العربية والإسلامية".