أنت هنا

2 جمادى الأول 1429
المسلم - متابعات:

في فصل جديد من فصول المواجهة المتصاعدة بين الفرقاء اللبنانيين، تشهد مناطق عديدة في البلاد إضرابا تقوده المعارضة الموالية لسوريا وإيران تحت واجهة الاحتجاج على الأوضاع المعيشية في البلاد والسياسات الاقتصادية للحكومة، وهو الإضراب الذي اعتبرته بعض قوى الموالاة مقدمة لـ "جمهورية حزب الله".
وكان "حزب الله" الشيعي قد دعا الثلاثاء جميع اللبنانيين إلى المشاركة في الإضراب، كما دعا حليفه الوثيق ميشيل عون زعيم تكتل التغيير والإصلاح العمال وأرباب العمل معا إلى الإضراب احتجاجا على سياسات الحكومة الاقتصادية.
ويأتي تنفيذ الإضراب على الرغم من قرار الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء رفع الحد الأدنى للأجور من 200 دولار إلى 330 دولارا في الشهر، ورفع الجمارك والضرائب عن عدد من السلع الأساسية في محاولة لتخفيف المعاناة التي يشعر بها اللبنانيون جراء موجة الغلاء العالمية الحالية.
وقد قام متظاهرون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بإغلاق طريق مطار بيروت وطرق أخرى في العاصمة بيروت وحولها وذلك بإضرام النار في سيارات قديمة وفي إطارات السيارات لمنع المركبات من المرور.
وكانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار قد شددت في بيان اثر اجتماعها أمس أن "دعوة قوى 8 آذار الى الاضراب والتظاهر هي دعوة سياسية تندرج في اطار خطة تقويض الدولة لمصلحة بناء دولة "حزب الله" تنفيذاً لمخطط ايراني". وحذرت قوى 14 آذار "من التلاعب مجدداً بأمن المواطنين والتعدي على المؤسسات العامة والملكيات الخاصة"، داعية الجيش والقوى الأمنية الى "تحمل كامل المسؤولية في حماية الأمن الوطني. وكذلك حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من أي أعمال شغب وفوضى خلال الإضراب أو بسببه خشية وقوع بلبلة تهدف إلى زرع بذور الفتنة بين اللبنانيين.ودعا المفتي القوى الأمنية اللبنانية إلى "تكثيف إجراءاتها والسهر على أمن اللبنانيين لعدم تكرار ما حصل في ظروف مماثلة"، مناشدا الجميع "حسم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لملء سدة الرئاسة الأولى، رأس الدولة اللبنانية".