أنت هنا

2 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية في ثلاث مناطق على الأقل في بيروت اليوم الأربعاء، بينما شل مناصرون لـ "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران العاصمة اللبنانية بإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة والعوائق.
وقالت مصادر أمنية إن مؤيدين للحكومة اللبنانية تبادلوا النار والقنابل اليدوية مع نشطاء من "حزب الله" الشيعي في مناطق "النويري" و"راس النبع" و"وطى المصيطبة" . ولم تتوفر على الفور معلومات عن الإصابات، لكن سيارات الإسعاف كانت تجوب هذه المناطق.
على صعيد متصل، أغلق مؤيدون لحزب الله الطرق الرئيسية في بيروت وضواحيها بالعوائق والإطارات المشتعلة اليوم الأربعاء، وشلوا البلاد، وعمقوا الصراع بين المعارضة والحكومة.
وأشعل المحتجون السيارات القديمة والإطارات لإغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى مطار بيروت الدولي، بينما علقت الرحلات بسبب تلبية موظفي المطار لدعوة الاتحاد العمالي العام للإضراب للمطالبة بزيادة الأجور.
وأغلق نشطاء "حزب الله" المدعوم من إيران وسوريا طرق بيروت، ومن بينها الطرق المؤدية إلى وسط بيروت التجاري، وميناء بيروت البحري.
وكان "حزب الله" قد دعا جميع اللبنانيين إلى المشاركة في تحركات الأربعاء الاحتجاجية. واعتبر الحزب الشيعي في بيان أن هذه التحركات "هي صرخة بوجه الانهيار المنهجي الذي سببته الحكومة غير الشرعية"، على حد ما ورد في بيان له.
وقال مروان حمادة، وزير الاتصالات اللبناني، لإذاعة "صوت لبنان" إن "ما نشهده اليوم محاولة ترسيخ الدويلة التي يحاول حزب الله إقامتها" .
وأكد أسامة صفا، رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسية، أن حزب الله "يعرض عضلاته" في الشارع، مضيفا . وقال بول سالم، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط: "من الممكن للأمور أن تصبح سيئة جدا(...) فالكل مسلح وغاضب."
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الاتحاد العمالي العام في لبنان قرر "إلغاء التظاهرة التي كانت مقررة اليوم الأربعاء للاحتجاج على سياسة الحكومة الاقتصادية نظرا إلى الظروف الأمنية".
وكان الاتحاد العمالي رفض قرار الحكومة أمس برفع الحد الأدنى للأجور من 300 ألف ليرة لبنانية (200 دولار أمريكي تقريبا) إلى 500 ألف (330 دولارا)، وإعطاء علاوات على الرواتب وتقديم مساعدات لطلاب القطاع العام، معتبرا ذلك غير كاف.