أنت هنا

3 جمادى الأول 1429
المسلم-صحف:

انتقدت إحدى الصحف السعودية الصادرة اليوم عرض كتب "مثيرة للجدل" ضمن فعاليات مهرجان ثقافة الطفل "أنا والعالم" الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مركز الملك فهد الثقافي، ويختتم مساء اليوم.

وقالت صحيفة "الوطن" إنه وعلى الرغم من احتواء معرض الكتاب المصاحب للمهرجان على كتب متنوعة وألعاب وأشرطة (فيديو وكاسيت) لتنمية مهارات الطفل الشخصية والعلمية والجماعية، وكتب أخرى تساعد الآباء والأمهات على معرفة طرق تربية أطفالهم وكيفية التعامل معهم، باللغتين العربية والإنجليزية، فإن جولة لـها في المهرجان كشفت عن وجود بعض الكتب التي قد لا تكون مناسبة للأطفال وتثير التساؤلات حول أهمية عرضها في مهرجان مخصص للأطفال مثل كتاب (هكذا وُلدت؟) الذي يحمل صورا وإيحاءات خاصة بالزوجين وغير لائقة لأن يطلع عليها طفل، فضلا عن امتلاء المعرض بالكتب التي تتحدث عن الحيوانات بشكل غير علمي مثل كتاب بعنوان (يا ليتني كلب)، وذكرت الصحيفة أنه مما يثير الدهشة أكثر وجود كتاب حكومي يحمل تقريرا للجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة.

ومن الجدير بالذكر أن عددا من كبار علماء المملكة كانوا قد انتقدوا عدم وجود رقابة كافية على معرض الرياض للكتاب في دورته هذا العام، ما سمح لعدد من دور النشر بترويج كتب لكتّاب معروفين بالإلحاد أو الفجور أو المجون، ورأى العلماء ـ ومن ضمنهم فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن ناصر البراك، وفضيلة الشيخ د. عبدالله بن جبرين، وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي، وفضيلة الشيخ د. ناصر بن سليمان العمر، وفضيلة الشيخ د.عبدالرحمن بن صالح الحمود ـ آنذاك ردا على فتوى وردت إليهم بهذا الخصوص أن الواجب على ولاة الأمر والقائمين على المعرض منع هذه الدور من المشاركة في المعرض إلا بعد فحص ما تجلبه من الكتب، واستبعاد كل ما يتناقض مع دين الإسلام عقيدة وشريعة، ونادوا بمقاطعة أصحاب هذه الدور إذا لم يمتنعوا من نشر هذه الكتب المحرمة، عقوبة لهم على جلب هذه الكتب وترويجها في هذه البلاد – حرسها الله – معتبرين أن هذه الكتب أخطر على الناس من السموم القاتلة، وأشد تحريماً من ترويج المخدرات .