أنت هنا

3 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

تجددت المواجهات اليوم بين الفرقاء اللبنانيين، عبر اشتباكات بين أنصار السلطة والمعارضة استدعت تدخل الجيش، الذي أصدر بيانا هو الأول من نوعه حذر فيه من أن استمرار الأزمة الحالية يهدد وحدته.
وقال الجيش اللبناني في بيان له اليوم الخميس إن "استمرار الوضع على حاله هو خسارة واضحة للجميع، ويمس بوحدة المؤسسة العسكرية، سيما وأن الركيزة الاولى للأمن في لبنان هي الوفاق وليس البندقية"، على حد ما ورد في البيان.
وتزامن بيان الجيش اللبناني مع إصابة بيروت بحالة من الشلل منذ أمس، مع استمرار إغلاق الطرقات بالحواجز، وسيطرة مسلحين تابعين لحزب الله الشيعي على الطريق الرئيسي والطرق الأخرى المؤدية لمطار بيروت، ما أدى إلى تعليق حركة الطائرات فيه، وإلغاء معظم الرحلات لليوم الثاني على التوالي.
وكان مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني قد اتهم "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران وسوريا بأخذ بيروت رهينة، بعدما احتل العشرات من مسلحيه الشوارع المؤدية إلى مطار بيروت الدولي، وأحياء من المدينة، مضيفا أن صبر السنة في لبنان قد نفد. وتوجّه مفتي لبنان إلى العالمين العربي والإسلامي "لوضع حد للانتهاكات المفجعة في لبنان"، مشيراً إلى "أن لبنان يتعرّض لمحاولة هيمنة "حزب الله" بدعم خارجي تحت غطاء المقاومة"، في إشارة إلى الدعم الإيراني والسوري الذي يتلقاه الحزب.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه السعودية من أن تصعيد المواجهة بين المعارضة و الحكومة في لبنان سيكون لمصلحة" قوى خارجية متطرفة"، بحسب بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، حثت فيه المملكة "الجماعات التي تقف وراء التصعيد" على إعادة دارسة موقفها، معتبرة أن التصعيد الحالي" يقود لبنان إلى فوضى لن تحقق نصرا لأي طرف، سوى قوى خارجية متطرفة". واتهم البيان هذه القوى بمواصلة عرقلة جهود تسوية الأزمة السياسية في لبنان.