أنت هنا

3 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

بعد دقائق قليلة من خطاب حسن نصر الله زعيم "حزب الله" والتي هدد فيها الحكومة اللبنانية أشعلت عناصره العاصمة بيروت بعدما قصفوا بأسلحة متنوعة العناصر الموالية للحكومة لتشمل ثلاث مناطق من العاصمة اللبنانية. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية: إن الاشتباكات تسجل في أحياء كورنيش المرزعة والبسطة والنويري ورأس النبع وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وكان الجيش اللبناني قد حذر من أن استمرار الأزمة اللبنانية يهدد وحدته ويحد من قدرته على القيام بدوره، واعتبر أن استمرار الوضع على حاله هو خسارة واضحة للجميع ويمس بوحدة المؤسسة العسكرية لاسيما أن الركيزة الأولى للأمن في لبنان هو الوفاق وليس البندقية. وقالت قيادة الجيش في بيان لها: إن البلاد تشهد منذ أمس الأربعاء حالات احتجاج حادة أدت إلى ردات فعل شعبية واشتباكات وإلى إقفال طرق وإغلاق مرافق حيوية، مما يهدد الاستقرار العام بالخطر. ودعا بيان قيادة الجيش جميع فئات الشعب اللبناني إلى التحلي بالحكمة والوعي على كل صعيد، محذرا من أن التخلي عن الحوار وتمسك كل طرف بمواقفه يشكلان ابتعادا واضحا عن صيغة العيش المشترك واعتمادا للغة العنف والتصادم وتفريطا بالانجازات الوطنية الكبرى التي حققها اللبنانيون. كما شددت قيادة الجيش في بيان لها على دعوة الجميع إلى إيجاد الحلول لإخراج لبنان من مأزقه. وكانت المواجهات قد تجددت في بيروت وامتدت إلى منطقة البقاع في شرق لبنان، حيث واصلت المعارضة احتجاجاتها ضد الحكومة وقامت بقطع عدة طرق. وأدت المواجهات بين مناصري "حزب الله" وتيار المستقبل في البقاع إلى إصابة خمسة أشخاص من بينهم أربع نساء بجروح في بلدة سعد نايل، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 30 شابا من أنصار تيار المستقبل مزودين بقساطل مياه معدنية وعصي ومسدسات قطعوا الطريق بعد بلدة الجية الساحلية على الطريق بين بيروت وصيدا.