دافع حسن نصر الله الأمين العام لما يسمى بـ"حزب الله"، اللبناني الشيعي، في خطاب تلفزيوني اليوم الخميس عن شبكة الاتصالات التابعة لحزبه قائلاً: إن أية مليشيات خلال الحرب لها الحق في امتلاك شبكة خاصة.
وأكد نصر الله بلهجة مشددة على أن الحرب على حكومة السنيورة قد بدأت،مشددًا على أن من سيطلق النار على اتباع "حزب الله"، فسيطلق عليه عناصر الحزب النار .
وهدد نصر الله كل من يحاول المساس بشبكة الاتصالات قائلا: "اليد التي ستمتد على شبكة الاتصالات سوف نقطعها"،وهو ما اعتبره وزير الاتصالات اللبنانى، مروان حمادة، بأنه تهديد صريح باغتيال أعضاء فريق 14 آذار.
وأضاف نصر الله أن أهم توصية جاءت في تقرير "فينوجراد" قد تمثلت في القضاء على قيادة وسيطرة "حزب الله"، مؤكدًا على الأهمية الكبرى للشبكة السلكية، التي عدها أهم سلاح في المعركة .
وطرح أمين "حزب الله" الشيعي مقايضة جديدة على الساحة اللبنانية تتمثل في فك الاعتصام وسط بيروت في مقابل الشبكة السلكية التي يمتلكها حزبه .
وكرر نصر الله اتهام السلطات اللبنانية بالانصياع للأميركيين، وأكد أن الحكومة اتخذت قرار الحرب على المقاومة.
ووصف حسن نصر الله الزعيم الدرزي "وليد جنبلاط" بأنه "لص وكذاب وقاتل"، كما خون كل من يقبل تسلم قيادة أمن المطار، ودعا الحكومة إلى التراجع عن قراراتها.
وتصاعد التوتر بشدة بين الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يوم الثلاثاء الماضي عندما وصفت حكومة السنيورة شبكة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله" بأنها اعتداء سافر على سيادة الدولة، وبأن عناصر الحزب تتجسس على المطار، وهو ما بررت به الحكومة قراراها المتعلق بإقالة مدير أمن المطار، فيما اعتبر "حزب الله" أن شبكة اتصالاته جزء من جهازه الأمني، كما حاول التلاعب بعواطف العرب بقوله: إن تلك الشبكة لعبت دورا مهما في حربه مع "إسرائيل" عام 2006.