أنت هنا

3 جمادى الأول 1429

وصف مراقبو الشأن اللبناني ما جاء على لسان سعد الحريري رئيس كتلة ‏‏14 آزار، بأنه مبادرة واضحة تضع قراري الحكومة اللبنانية في عهدة قيادة ‏الجيش اللبناني، فيما ذهب حسن نصر الله أمين "حزب الله" الشيعي إلى ‏ضرورة تراجع الحكومة عن قراريها .‏
وأشار المراقبون إلى أن كلمة الحريري القصيرة والهادئة هدفت لتهدئة ‏الأوضاع ونزع فتيل الفتنة، كما جاء ذلك واضحًا في دعوة الحرير لنصر ‏الله إلى ضرورة فك الحصار والاشتباكات، ونزع سلاح الميليشيات، وإعادة ‏فتح مطار رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق .‏
وسبقت كلمة الحريري خطابًا متلفزًا لحسن نصر الله أكد فيها على ضرورة ‏تراجع حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن قراريها بشأن فك ‏شبكة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله"، وإقالة مدير أمن المطار .‏
وكان الحريري قد دعا حسن نصر الله إلى مبادرة مفادها القبول بقائد الجيش ‏اللبناني ميشيل سليمان كرئيس توافقي للبنان، ثم الجلوس إلى مائدة ‏المفاوضات التي سيترأسها العماد ميشيل سليمان، وهو ما وصفه المراقبون ‏بأنه وقف مؤقت لقراري حكومة السنيورة من جهة، وإرجاع الحكم على ‏هذين القرارين إلى قيادة الجيش .‏