وصف مراقبو الشأن اللبناني ما جاء على لسان سعد الحريري رئيس كتلة 14 آزار، بأنه مبادرة واضحة تضع قراري الحكومة اللبنانية في عهدة قيادة الجيش اللبناني، فيما ذهب حسن نصر الله أمين "حزب الله" الشيعي إلى ضرورة تراجع الحكومة عن قراريها .
وأشار المراقبون إلى أن كلمة الحريري القصيرة والهادئة هدفت لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل الفتنة، كما جاء ذلك واضحًا في دعوة الحرير لنصر الله إلى ضرورة فك الحصار والاشتباكات، ونزع سلاح الميليشيات، وإعادة فتح مطار رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق .
وسبقت كلمة الحريري خطابًا متلفزًا لحسن نصر الله أكد فيها على ضرورة تراجع حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن قراريها بشأن فك شبكة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله"، وإقالة مدير أمن المطار .
وكان الحريري قد دعا حسن نصر الله إلى مبادرة مفادها القبول بقائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان كرئيس توافقي للبنان، ثم الجلوس إلى مائدة المفاوضات التي سيترأسها العماد ميشيل سليمان، وهو ما وصفه المراقبون بأنه وقف مؤقت لقراري حكومة السنيورة من جهة، وإرجاع الحكم على هذين القرارين إلى قيادة الجيش .