أنت هنا

4 جمادى الأول 1429
المسلم - أصوات العراق

اتهم نواب بالبرلمان العراقي من محافظة نينوى، أمس الخميس، ميليشيات ‏مسلحة تابعة لإقليم كردستان بإجبار أهالي المحافظة على توقيع‎ ‎طلبات ‏بالانضمام للإقليم .‏
وجاءت اتهامات النائب أسامة النجيفي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس ‏الخميس‎ ‎في بغداد، أكد فيه أن مدينة الموصل "تشهد الآن، قيام وحدات من ‏المليشيات التابعة لإقليم‎ ‎كردستان، والأمن الكردي (الأسايش)، بحملة لإجبار ‏سكان مناطق واسعة من محافظة نينوى‎ ‎على توقيع طلبات بالانضمام إلى ‏إقليم كردستان، وتحت تهديد السلاح" .‏‎
وأضاف‎ ‎النجيفي في بيان تلاه نيابة عن ستة نواب يمثلون المحافظة، إن ‏‏"هذه المليشات تقوم ببث‎ ‎الإشاعات (الممثلة في) أن العديد من المناطق في ‏محافظة نينوى ستلحق بإقليم كردستان بالتعاون‎ ‎مع الأمم المتحدة" .‏‎
وبحسب المادة 140 من الدستور العراقي، فإن المناطق المتنازع عليها، ‏وأبرزها‎ ‎محافظة كركوك، ستعالج على ثلاث مراحل هي: التطبيع، ثم ‏إجراء إحصاء سكاني، يعقبه‎ ‎استفتاء بين السكان على مصير المناطق.‏‎
ووصف النجيفي ما يحدث في الموصل بأنه "اعتداء سافر على‎ ‎حقوق ‏الإنسان وحرياته" مطالبًا حكومة‎ ‎المالكي بالخروج من "دائرة المجاملات ‏وغض الطرف عن هذه الانتهاكات‎ ‎الخطيرة" .‏
وأكد النجيفي على أن محافظة نينوى تتكون من نسبة (85%) من العرب، ‏والبقية من‎ ‎الاقليات الكردية والمسيحية والايزيدية والشبك‎.
وأعلن النجيفي "أن المحافظة غير مشمولة بأي تغييرات على الحدود ‏الإدارية، وليس هناك أية خطوات‎ ‎قانونية أو دستورية تسمح بتغيير أو فصل ‏أية منطقة من نينوى إلى إقليم‎ ‎كردستان" .‏‎
وفي المقابل نفى نواب أكراد هذه الاتهامات ووصفوها بأنها "تهدف لإثارة ‏الفتنة القومية في‎ ‎المدينة"، مشيرين إلى أن المناطق التي ذكرها النجيفي في ‏البيان "أغلب سكانها من الأكراد، وتصل‎ ‎نسبتهم في بعض المناطق إلى ‏‏100%" .‏‎
وكشف النائب محسن السعدون، خلال المؤتمر الصحفي‎ ‎الذي عقدته كتلته ‏ردا على تصريحات نواب الموصل، عن "وجود أعداد من شيوخ عشائر ‏ومختارين لمناطق وقرى عربية، طالبوا بالانضمام لإقليم‎ ‎كردستان"، رافضًا ‏الكشف عن اسمائهم "بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في‎ ‎الموصل" .‏