أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، أسفه للوضع المتردي الذي تشهده لبنان، مؤكدًا أن "المحاولات والتدخلات الأميركية والصهيونيه المتهوره" هي العامل الرئيس وراء استمرار الأوضاع المتردية هناك .
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن حسيني ما قاله في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية اليوم الجمعه: إن إيران قد سبق ودعت، في مواقف عديدة، إلى ضروره حفظ يقظه ووعي الشعب اللبناني والمجموعات السياسيه المختلفه هناك أمام المؤامرات المدبره ضد هذا البلد، مشيرًا إلى توقع طهران وتحذيرها من وقوع جانب كبير من هذه الفتنه .
وطالب حسيني "الأطراف التي ساهمت في خلق مثل هذه الأوضاع في لبنان" أن تبذل مساعيها لإعاده أجواء الاستقرار والهدوء إلى هذا البلد، دون تحديد منه لهذه الأطراف .
واعتبر الحسيني المحاولات والتدخلات الأميركيه والصهيونيه المتهوره عاملاً رئيسًا في تفاقم الأوضاع داخل لبنان، وزعم أن الذين لم يتمكنوا خلال حرب الـ ۳۳ يومًا ضد الشعب اللبناني من تحقيق أهدافهم المغرضة، قد استهدفوا بدافع الانتقام منذ ذلك الحين الاستقلال والسياده والوحده الوطنيه اللبنانية .
وسمى حسيني الصفقات التي عرضتها إيران على فرقاء لبنان كانت تهدف لإيجاد التفاهم بين المجموعات السياسيه هناك، مدعيًا أن عدم تجاوب الدول الأخرى قد أسفر عن الأوضاع الجارية اليوم، موكدًا أن طهران ستواصل "جهودها" للوصول إلى "حل" .