تمكنت الميليشيات التابعة لـ"حزب الله" اللبناني من السيطرة الكاملة على القسم الغربي من بيروت، غداة تفجر الأزمة بينها وبين قوى الأكثرية النيابية، والتي أدت إلى قطع طرق العاصمة ومطار بيروت ومرفأها وأسفرت عن سقوط 11 قتيلا.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر مسؤول بـ"حركة أمل" الشيعية أن المعارضة ستواصل حصارها لبيروت حتى تتراجع الحكومة عن قراراتها التي اعتبرها "حزب الله" تمس بأمنه.
وشدد المصدر على ارتباط الأمور ببعضها، وأن بيروت ستبقى مغلقة إلى أن تحل الأزمة السياسية المستمرة منذ حوالي 17 شهرًا.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أصدرت قرارًا يتعلق بوقف شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، وبإيقاف مدير أمن مطار بيروت عن العمل لصلاته المشبوهة بـ"حزب الله" الشيعي .
وصرح مصدر مسؤول من الأكثرية النيابية بأن تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري سلم جميع مؤسساته والوسائل الإعلامية التابعة له إلى الجيش اللبناني.
وأضاف: إن المسلحين حاصروا مقرات تلفزيون المستقبل الذي أوقف بثه، كما أحرقت أجزاء من مبنى صحيفة المستقبل.
ومن جهة أخرى فقد تدفق المئات إلى الحدود اللبنانية السورية بسبب الأوضاع الأمنية التي يخشى من تفاقمها، وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن من بين المغادرين رعايا بريطانيين وأميركيين وألمان وقبارصة إضافة إلى عمال سوريين.