أنت هنا

5 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب نحو عشرين، ستة منهم بحال الخطر، في إطلاق نار استهدف مشيعين لأحد أنصار تيار المستقبل، كان قد قتل في بيروت على يد ميليشيا "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران.
وقال مصدر في مستشفى "المقاصد" لوكالة "فرانس برس": "وصلتنا ست جثث لأشخاص قتلوا في إطلاق نار على مشيعين في مقبرة في حي الطريق الجديدة". وأضاف أن المستشفى نفسه "استقبل أيضا نحو عشرين جريحا، ستة منهم بحال الخطر الشديد".
يأتي ذلك بعد امتداد الاشتباكات خارج بيروت، حيث قتل خمسة على الأقل قبل ظهر اليوم السبت في اشتباكات مسلحة وقعت في مدينة "حلبا" في منطقة عكار شمال لبنان، بين عناصر من المعارضة وآخرين من الأكثرية.
ووقعت الاشتباكات بين عناصر من الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لسوريا وناشطين من تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري في مدينة حلبا (37 كلم شرق طرابلس) الواقعة في أقصى شمال لبنان على مقربة من الحدود مع سوريا. وأدت الاشتباكات إلى إقفال جسر "عرقة" بين منطقة عكار ومدينة طرابلس.
وكانت بيروت وضواحيها قد استفاقت على واقع ميداني جديد، بعد تمكن أنصار المعارضة الشيعية من الاستيلاء على مناطق السنة غربي بيروت، لاسيما في مناطق رأس النبع التي تعتبر ثاني أهم وأكبر تجمع لتيار المستقبل بعد محلة طريق الجديدة التي تشكل عمود تيار المستقبل الفقري.
واستطاعت المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وسوريا من السيطرة على المناطق السنية في بيروت بتواطؤ وصمت من الجيش، ومنها منطقتا "فردان" و"الحمرا" ، وهما من أهم المناطق التجارية والتجمعات الشعبية السنية الراقية.
كما سيطر "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيتان على مناطق كركول الدروز والزيدانية ومار الياس وتلة الخياط وراس النبع والحمراء.
واضطرسكان بيروت الغربية من السنة إلى الفرار باتجاه بيروت الشرقية التي تقطنها أغلبية مسيحية، ويخضع السراي الحكومي وبداخله رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ووزراء آخرون تحت "السيطرة المباشرة لأنصار المعارضة".
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى عناصر من الميليشيا الشيعية المعارضة قولها إن جميع المبان المحيطة بالسراي الحكومي خاضعة لسيطرة المعارضة. وأضاف الرجال المقنعون: "بيروت تحت سيطرتنا الكاملة".