أنت هنا

5 جمادى الأول 1429
المسلم - متابعات:

قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في كلمة متلفزة له اليوم السبت: إن دولة لبنان لن تسقط أمام ميليشيا "حزب الله"، بعد أن أحكمت سيطرتها على العاصمة بيروت، مؤكدا أنه وعلى الرغم مما حدث فإن العدو الأول للبنان يظل هو الكيان الصهيوني.

وخاطب السنيورة في كلمته اللبنانيين قائلا: "لن تسقط دولتكم تحت سيطرة الانقلابيين، ولن يقبل الشعب اللبناني أن تستباح حريته ليعود للتسلط والقهر والإرهاب".

وبعد أن هاجم السنيورة انفراد "حزب الله" بالقرارات، أضاف أن قرار الحرب مع "اسرائيل" هو قرار تتخذه الدولة اللبنانية وليس أي فئة أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة لم تطرح يوما نزع سلاح "حزب الله" بالقوة، بل لطالما دافعت بصوت عال عن مبدأ معالجة هذا السلاح من خلال الحوار الداخلي.

وتساءل السنيورة: هل إن وجود "حزب الله" على طريق المطار يقطع الإمدادات إلى تل أبيب؟ وهل أصبح وسط بيروت مستوطنات "اسرائيلية" كي ينصب "حزب الله" الشيعي وحلفاؤه خيامهم فيه ويشلونه؟.

وأكد السنيورة أن الجميع لم يشك يوما بقدرة "حزب الله" على احتلال بيروت بالسلاح خلال ساعات، لكن التعويل كان على تأكيد قيادة الحزب دوما أنه لن يوجه يوما سلاحه إلى الداخل، وهو ما لم يحدث، بعد أن احتلت ميليشيا الحزب أحياء بيروت السنية وعاثت فيها قتلا وتدميرا.

وفي ما يخص القرارات التي يزعم "حزب الله" أنها فجرت الأزمة والخاصة بشبكة اتصالات الحزب التي ثبت تجسسها على مطار بيروت، قال السنيورة إن هذه القرارات لم تصدر بعد بصورة رسمية وإنها سيتم وضعها في عهدة الجيش.

وكانت بيروت وضواحيها قد استفاقت على واقع ميداني جديد، بعد تمكن أنصار المعارضة الشيعية من الاستيلاء على مناطق السنة غربي بيروت، لاسيما في مناطق رأس النبع التي تعتبر ثاني أهم وأكبر تجمع لتيار المستقبل بعد محلة طريق الجديدة التي تشكل عمود تيار المستقبل الفقري.

واستطاعت المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وسوريا من السيطرة على المناطق السنية في بيروت بتواطؤ وصمت من الجيش، ومنها منطقتا "فردان" و"الحمرا" ، وهما من أهم المناطق التجارية والتجمعات الشعبية السنية الراقية.

كما سيطر "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيتان على مناطق كركول الدروز والزيدانية ومار الياس وتلة الخياط وراس النبع والحمراء.

واضطر سكان بيروت الغربية من السنة إلى الفرار باتجاه بيروت الشرقية التي تقطنها أغلبية مسيحية، ويخضع السراي الحكومي وبداخله رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ووزراء آخرون تحت "السيطرة المباشرة لأنصار المعارضة".