أنت هنا

5 جمادى الأول 1429

أعلن محمد حسين شرف مدير مكتب حركة العدل والمساواة في القاهرة ‏أن متمردي حركته قد استطاعوا السيطرة اليوم السبت على ضاحية أم ‏درمان ودخلوا الخرطوم .‏
وأوضح شرف أن إستراتيجية حركته تهدف للاستيلاء على السلطة، ‏متهمًا الحكومة السودانية بأنها تنفق موارد السودان في قتل المدنيين ‏بدارفور .‏
وفي ذات الوقت أعلن التلفزيون السوداني أن السودان فرض حظر ‏للتجوال في العاصمة السودانية الخرطوم حتى الصباح، معللاً ذلك بأنه ‏لحماية المواطنيين وللسيطرة على الوضع .‏
وأظهر التلفزيون السوداني صورًا لمركبات عسكرية مدمرة في أم ‏درمان، مشيرًا إلى أنها تابعة لميليشيات التمرد، إلا أن شرف قال إنها ‏آليات تابعة للجيش السوداني، وأن قوات حركته تمكنت من تدمير ‏مروحيات عديدة للجيش .‏
وأكد قادة من الجيش والشرطة السودانية أن قواتهما قد تمكنت من الانتصار على القوات المتمردة في أم درمان، وأنها تطارد حاليًا فلولهم، وأن هذه القوات تسعى الآن للتزيي بالزي المدني للتخفي بين المواطنين.
وكان شهود قد ذكروا أن أصوات إطلاق نيران عنيفة قد سمعت غرب ‏الخرطوم اليوم السبت وأن طائرات هليكوبتر وعربات تابعة للجيش ‏اتجهت مسرعة نحو المنطقة. ‏
ونقلت رويترز عن عبد العزيز النور أحد قادة حركة العدل والمساواة أن ‏الحركة تحاول الآن السيطرة على الخرطوم وأن استيلاءها على السلطة ‏مسألة وقت.‏
وتابع ان الحركة تحظى بدعم من داخل الخرطوم بل ومن داخل القوات ‏المسلحة.‏
وأكد شهود عيان بضاحية أم درمان في وقت لاحق اليوم أن "كل شيء ‏أخضر هنا بسبب الزي العسكري. هناك الكثير من قوات الجيش وافراد ‏الامن والشاحنات العسكرية في الشوارع" .‏
وعقدت البعثات الدبلوماسية اجتماعات طارئة في وقت مبكر اليوم، ‏وأعلنت حالة التأهب منذ صباح أمس الجمعة، فيما تعطلت شبكة الهاتف ‏الرئيسة في العاصمة الخرطوم بسبب زيادة الضغط عليها.‏
ويعيش في الخرطوم عدد كبير من سكان السودان اذ تشير التقديرات ‏إلى أنها تضم قرابة ثمانية ملايين نسمة.‏
يشار إلى أنه رغم الحروب الأهلية التي اندلعت في أنحاء السودان إلا ‏أن العاصمة الخرطوم لا تزال ملاذًا آمنا حتى الآن .‏
ويتهم السودان تشاد بدعم المتمردين، حيث وصف كمال عبيد وزير ‏الدولة للإعلام الأحداث بأنها غريبة وغير مقبولة، وقال في تصريحات ‏للتلفزيون السوداني: إن حركة العدل والمساواة تدفع الفاتورة لتشاد.‏
وقال الجيش لوكالة الانباء السودانية (سونا) في بيان: إنه صد هجومًا ‏للجيش التشادي الذي استخدم المدفعية الثقلية في منطقة كشكش على ‏الحدود بين البلدين في وقت متأخر يوم أمس الجمعة.‏
وتتهم تشاد السودان بدعم المتمردين الذين حاولوا الإطاحة بالرئيس ‏التشادي إدريس ديبي في وقت سابق هذا العام.‏