أكد وزير الإعلام السوداني الدكتور مصطفى إسماعيل أن القرار الحكومي الذي أعلنته السلطات في العاصمة السودانية الخرطوم إنما يأتي لضبط فلول المتمردين الذي هزموا في أم درمان .
وأوضح إسماعيل أن المتمردين المرتزقة حينما دحروا في معارك أم درمان، قد سارعوا ابلفرار ودخول المساجد وتبديل ملابسهم بملابس مدنية للتخفي، وهو ما دعا الحكومة إلى المسارعة بفرض حظر للتجوال لكي تتمكن من السيطرة على الموقف أمنيًا وضبط هؤلاء المتمردين .
وأكد وزير الإعلام السوداني أنه سيتم السماح هذه الليلة للقنوات الفضائية على اختلافها بالتجوال داخل مدينة الخرطوم وأم درمان، في إشارة منه إلى سيطرة قوات الجيش السوداني على الأوضاع هناك .
ومن جهة أخرى لا زال قياديو حركة "العدل والمساواة" يؤكدون أنهم لم ينهزموا في أم درمان، وأن قواتهم تتقدم صوب العاصمة السودانية الخرطوم، واصفين ما صرح به وزير الإعلام السوداني بأنه مجرد فرقعة إعلامية .
وأشار مدير مكتب الحركة بالقاهرة في لقاء أجرته معه فضائية الجزيرة إلى أنه لولا تقدم قوات حركته لما أعلنت الخرطوم حالة حظر التجوال، مدعيًا أن الشعب السوداني بالخرطوم يساند حركته ويدعمها، رغبة منه في التخلص من ظلم الحكومة السودانية .
وبالمقابل قال وزير الإعلام السوداني أنه كلما أسر الجيش أو قتل أحد المتمردين، أو أحرق أحد آلياتهم فإن الجماهير تخرج مكبرة، مشيرًا إلى أسر قوات الجيش تسعة من قوات التمرد من بينهم أحد قادتهم.