أنت هنا

6 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم الأحد في القاهرة للبحث عن مخرج للأزمة في لبنان بعد أن سيطرت الميليشيا الشيعية عسكريا على بيروت، وفرضت على الحكومة التراجع عن قراراتها، وسط أنباء عن عدم مشاركة وزير الخارجية السوري.
وقالت مصادر في الجامعة العربية إنه من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة الوزارية في الاجتماع مرتفعة. لكن السفير السوري في القاهرة يوسف احمد قال لوكالة "فرانس برس" إن حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاجتماع الوزاري غير مؤكد بعد، زاعما أن السبب في ذلك "ظروف عائلية"، نظرا لوفاة شقيقته أول من أمس الجمعة.
وبادرت مصر التي دانت الجمعة محاولة "فرض الأمر الواقع" في لبنان، منتقدة بذلك ضمنا "حزب الله"، بالدعوة إلى عقد هذا الاجتماع الوزراي الطارئ، ودعمتها في ذلك السعودية.
من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه يواصل مشاوراته مع الأطراف اللبنانية ووزراء الخارجية العرب من أجل "إنقاذ الموقف" في لبنان. وأضاف أنه يتعين على العرب أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه "لبنان ككل، وليس تجاه هذا الفريق أو ذاك".
وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب قد سبقته أمس خطوات مهمة على الأرض، صبت في مجملها في مصلحة المعارضة الشيعية ممثلة في "حزب الله" و"حركة أمل"، حيث دعا الجيش الحكومة إلى التراجع عن قراريها بخصوص شبكة اتصالات "حزب الله" وإقالة قائد أمن مطار بيروت، ثم ما لبث أن أعلن أن قائد أمن المطار باق في منصبه، وتلا ذلك إعلان المعارضة سحب المسلحين من شوارع بيروت مع الاستمرار في العصيان المدني.