أنت هنا

6 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

قرر السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد اليوم الأحد، بعد اتهام حكومتها بدعم الهجوم الذي شنه متمردو حركة "العدل والمساواة الدارفورية، على أم درمان أمس.
وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي: "إن السودان يقطع الآن العلاقات الدبلوماسية مع تشاد"، متهما الرئيس التشادي بدعم هجوم المتمردين أمس على أم درمان أحد الأضلاع الثلاثة للعاصمة الخرطوم.
واتهم السودان تشاد المجاورة بدعم المتمردين الذي تقدموا بشكل خاطف عبر نحو 600 كيلومتر من الصحراء بين دارفور والخرطوم. وقال مسؤول كبير ان الهجوم دمر أي فرصة لاجراء محادثات سلام. لكن الحكومة التشادية نفت أي ضلوع لها في الهجوم، الذي أدانته بوصفه "مغامرة".
وقال غازي صلاح الدين، مستشار الرئيس السوداني لوكالة "رويترز" للأنباء إن الهجوم كان مدعوما بالكامل من حكومة تشاد، وإن هناك مؤشرات على أن قوة أخرى من المتمردين في طريقها إلى الخرطوم قادمة من تشاد.
وكان متمردون تابعون لحركة "العدل والمساواة" المتمردة التي يتخذ معظم قادتها من لندن مقرا لهم وترتبط بعلاقات معلنة مع الكيان الصهيوني، قد هاجموا القوات السودانية في ضاحية بالخرطوم أمس السبت، في محاولة للسيطرة على السلطة، لكن الحكومة قالت إن الهجوم على العاصمة دحر.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها القتال إلى العاصمة خلال عقود من الصراع بين الحكومة المركزية في الخرطوم ومتمردون من مناطق بعيدة.
وقال مندور المهدي، أمين الشؤون السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم للتلفزيون السوداني: إن الهدف الأساسي "لهذا الهجوم التخريبي الإرهابي الفاشل" من جانب المتمردين، هو اجتذاب تغطية إعلامية، وإيهام الناس بأن لديهم القدرة على دخول الخرطوم.