أنت هنا

19 جمادى الثانية 1429
المسلم - صحف

تجري شركات النفط‏‎ ‎الأمريكية والبريطانية العملاقة مفاوضات مع الحكومة ‏العراقية بهدف العودة لممارسة أنشطتها في‏‎ ‎العراق، بما يؤكد من جديد أن ‏النفط هو السبب الحقيقي‎ ‎وراء غزو العراق‎.‎
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن الصفقات المحتمل إبرامها ‏بعد تلك المفاوضات، ستثير مشاعر الارتياب والاستياء في أوساط الفصائل ‏الدينية والعرقية المتنافسة في‎ ‎العراق .‏
وكانت الأنباء قد تواردت حول دخول شركات إكسون موبيل وشل وتوتال ‏وبي بي في مفاوضات نهائية مع حكومة المالكي بهدف السماح لها بالعودة ‏مجددًا إلى سوق النفط هناك بعد طردها منها قبل 36 عامًا‎. ‎
وذكرت الصحيفة أن العقود تبرم دون طرحها‎ ‎في عطاءات عالمية أو دولية ‏مع شركات ظلت منذ الغزو الأمريكي تسدي النصح في سرية لوزارة النفط‎ ‎الحالية حول كيفية زيادة الإنتاج .‏
وبينت الصحيفة أنه على الرغم من أن تلك العقود‎ ‎قاصرة على توريد ‏معدات وتوفير الدعم الفني لفترات لا تتجاوز السنتين، ولكنها أتاحت لتلك ‏الشركات الاطلاع على تفاصيل الصفقات الطويلة الأجل والأكثر‎ ‎إغراء‎.‎
وقالت الصحيفة أنه كان ينبغي إضفاء المزيد من الشفافية على تلك العمليات ‏نظرًا للفساد الذي توصف به حكومة المالكي الشيعية، وذلك من خلال طرح ‏العقود في عطاءات مفتوحة للجميع .‏
وأوضحت الصحيفة أن إخفاق البرلمان العراقي حتى الآن في إقرار‎ ‎قوانين ‏اقتسام النفط وعائداته، كان يستدعي المزيد من الشفافية والشرعية في ‏التعامل مع موارد العراق الطبيعية الهائلة، محذرة من أن يتحول النفط إلى ‏عامل آخر من عوامل تمزيق البلاد‎.‎