أقامت رابطة علماء فلسطين، أمس الأحد، مؤتمرًا تحت عنوان "وفاء العلماء لمسرى سيد الأنبياء"، في مدينة غزة، وذلك إحياءًا لذكرى النكبة, حيث أكد الحضور على حق العودة، وحرمة الاعتراف بـ"إسرائيل" .
وحضر المؤتمر عدد كبير من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي وعدد من العلماء والدعاة وحشد كبير من الجمهور.
وأكد الحضور على قدسية حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وحرمة الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه بأي شكل من الأشكال.
واستعرض عدد من الدعاة خلال فقرات المؤتمر عدد من الفتاوى المتعلقة بقضايا الساعة على الساحة الفلسطينية، حيث ينتظر أن يوقع عليها نخبة من علماء المسلمين في العالم العربي، منها قضايا الحصار والعودة والقدس والأقصى والاعتراف والتطبيع مع الاحتلال.
وتعرض الحضور لموقف علماء الأمة تجاه الحصار المستمر على قطاع غزة، وأنين وصرخات النساء والشيوخ والأطفال, وعذابات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال, ومسلسل القتل اليومي لأطفال فلسطين.
ولفت الدعاة إلى أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بقوة السلاح عام 1948 حق شرعي، وأن نصرة المقاومة في فلسطين واجبة على كل مسلم في العالم بكافة الوسائل المعنوية والمادية والإعلامية والعسكرية.
وأوضح العلماء والدعاة أن السكوت على تهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وحصار قطاع غزة، يعد من المحرمات شرعًا .
وحول الاعتراف والتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، أكد العلماء الحضور أن التطبيع مع الاحتلال والاعتراف به يعتبر حرامًا شرعًا، لأنه خرب بلاد المسلمين وانتهك أعراضهم وحرماتهم، ولا يزال .
وحث الحضور علماء المسلمين في كافة أنحاء العالم على الاهتمام بالقضية الفلسطينية بشكل دائم، وأن تكون على سلم أولوياتهم، وأن يحثوا المسلمين في بقاع الأرض على الاهتمام بقضية فلسطين ونصرتها بكل الوسائل الممكنة.
ووقع عدد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والعلماء الحضور على الوثيقة التي تناولت القضايا الفلسطينية الهامة، والتي من المنتظر أن يوقع عليها العلماء في كافة أنحاء العالم.