أنت هنا

19 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

بدأ الجيش اللبناني في تعزيز مواقعه في مدينة طرابلس، عاصمة الشمال ‏اللبناني، وخاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات طوال اليومين الماضيين ‏بين انصار للموالاة وآخرين للمعارضة وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى.‏
وبحسب وكالة الفرانس برس فقد تأكدت أنباء توقف إطلاق النار في أحياء ‏باب التبانة وجبل محسن والقبة في طرابلس، حيث وقعت الاشتباكات بين ‏أنصار المعارضة من العلويين وأنصار الأكثرية وهم من السنة.‏
وتعد منطقتا باب التبانة والقبة ذات أكثرية سنية، بينما تمثل منطقة جبل ‏محسن الأكثرية العلوية الموالية لشيعة "حزب الله" اللبناني .‏
وعزز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من عديد قواته في مناطق ‏الاشتباكات بعد عودة الهدوء إليها عصر الاثنين، كما توجهت سيارات ‏الإطفاء لإطفاء حرائق مشتعلة في العديد من المنازل نتيجة الاشتباكات.‏
وفور عودة الهدوء خرج سكان هذه المناطق من الملاجىء لتفقد منازلهم ‏وأملاكهم والتزود بالمؤن.‏
وكانت الاشتباكات قد بلغت مداها بين الطرفين حيث تعرضت منطقة باب ‏التبانة لقصف عنيف.‏
وأعلن الجيش اللبناني في بيان له تحذيرًا شديد اللهجة بأنه سيستخدم القوة ‏تجاه أي مسلح أو مجموعة تحاول الإخلال بالاستقرار، أو التعدي على ‏أرواح المواطنين وممتلكاتهم. ‏
وأوضح مصدر عسكري أن هذه الخطوة تقررت بعد "إجماع الأطراف" على ‏تكليف الجيش بضبط الأمن.‏
وكان نائب طرابلس مصباح الأحدب قد أعلن في وقت سابق أنه "تلقى وعدًا ‏بان يتم (تدخل الجيش) اليوم". لضبط الأوضاع بعد أن وافق طرفا الصراع ‏على ذلك.‏
وكان ممثلون للاطراف المتقاتلة قد وقعوا الأحد وثيقة شرف في مركز ‏مخابرات الجيش تتضمن سحب جميع المسلحين ورفع الغطاء عن كل مخل ‏بالأمن ودعوة الجيش والقوى الأمنية لممارسة دورهم في حماية المواطنين ‏وممتلكاتهم ومصادرة مستودعات السلاح حيثما وجدت دون اعتبار للسقف ‏السياسي الذي يغطيها.‏
وتفاقمت المواجهات المسلحة مؤخرا في لبنان بين انصار المعارضة ‏والاكثرية في ظل تعثر المساعي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب ‏خلافات حول توزيع الحقائب.‏