أنت هنا

25 جمادى الثانية 1429
المسلم ـ صحف

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قدمت 6 ملايين دولار لدعم الحكومة العميلة الموالية للإحتلال في الصومال، وأوضح بيان للسفارة الأمريكية في "نيروبي" إلى أن 4 ملايين من المبلغ خصصت لدعم الحكومة الانتقالية وإنشاء شرطة وكتابة دستور دائم للصومال، وزعم البيان أن باقي المبلغ سيستخدم في إيجاد فرص عمل، فيما ادعى مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى الصومال جون ييتس أن سياستهم هي "إعادة الأمن والاستقرار إلى القرن الإفريقي وبذل جهود لإنهاء الصراع" على حد قوله. من جهة أخرى نقلت تقارير صحفية عن مصادر في المحاكم الإسلامية قولها إن مقاتليها سيطروا أمس على ثلاث مدن مهمة وسط الصومال وجنوبي غربيها، هي حودر وواجد وبلدوين إثر معارك عنيفة، وهو ما أكده سكان في هذه المدن ومسؤولون قبليون. وأحكم رجال المقاومة سيطرتهم على مدينة "حدر" حاضرة إقليم بكول جنوب غرب الصومال بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة، حيث شن المعارضون هجوما مباغتا في وقت مبكر على المدينة واستهدفوا منازل مسؤولي المدينة والإقليم وأصيب مسؤول المدينة محمد معلم أحمد وخمسة من حرسه بجروح وتمكن محافظ الإقليم محمد عبدي ميو من الفرار. كما سيطرت المقاومة الإسلامية أمس على "بلدوين" حاضرة إقليم "هيران" الصومال دون مواجهات بعد انسحاب قوات أثيوبية، وخاطب مسؤولون في المحاكم سكان المدينة، وأشاروا إلى أن انسحاب الأثيوبيين هزيمة لمن وصفوهم بالأعداء، وأكدوا أنهم سيتعقبونها أينما ذهبت، مطالبين سكان مدينة بلدوين التي سيطروا عليها بالهدوء وعدم نهب المقار الحكومية. وأشارت مصادر في “بلدوين” إلى أن مصير إدارة محمد أحمد طغوين التي كانت تحكم المدينة ما زال مجهولا ويعتقد أنهم ذهبوا إلى قاعدة "كلبير" لقوات الاحتلال الأثيوبية وشوهدت قوات أثيوبية تساندها الدبابات في مدينة “جري عيل” في إقليم “جلجدود” وسط الصومال، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه القوات تريد التمركز في المدينة. وتشهد مقديشو معارك شبه يومية منذ الاطاحة بالمحاكم الاسلامية في نهاية 2006 وبداية 2007 في هجوم شنته قوات الاحتلال الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية العميلة.