أنت هنا

12 رجب 1429
المسلم - وكالات
أعلنت الحكومة الأفغانية، اليوم الثلاثاء عن تعليقها لسلسلة اجتماعات مع باكستان بسبب ما أطلقت عليه "السياسات العنيفة" للجيش الباكستاني وأجهزة مخابراتها، التي اتهمتها بالتورط في سلسلة منالهجمات داخل العاصمة كابول .
ومن جهتها نفت باكستان هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة" وأنها خلقت "أزمة مفتعلة" ستؤدي إلى توتر العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ذكرت وكالة رويترز للأنباء .
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد صرح أمس الاثنين بضلوع عملاء باكستانيين وراء أعمالعنف وقعت مؤخرًا بينها هجوم على السفارة الهندية في كابول الأسبوع الماضي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها كرزاي بشكل مباشر باكستان بضلوعها في التفجير بسيارة ملغومة والذيأدى لمقتل 58 شخصًا .
ومن جهته صرح مستشار الأمن القومي الهندي، ام كيه نارايانان، الأسبوع الماضي، بأنه ليس لديهشك في أن جهاز المخابرات الباكستاني يقف وراء الهجوم.
وبعد اجتماعها أمس الاثنين أصدرت حكومة كرزاي بيانًا يقول إن أفغانستان ستحافظعلى الروابط بين الشعبين وتدعم الحكومة الباكستانية المنتخبة حديثًا.
وقالت الحكومة أنها تشعر أنها "مضطرة في وجه السياسات العنيفة للجيش الباكستانيوأجهزة المخابرات ومن أجل سيادتها الوطنية لتعليق اجتماعاتها الثنائية ومتعددةالأطراف".
وتابعت قائلة: إن أفغانستان تنسحب من اجتماعات بشأن التعاون الحدودي والتعاونالاقتصادي الإقليمي والثنائي وكلها كانت مزمعة في الأسابيع المقبلة.
وأضافت إنالمشاركة ستعلق لحين "استعادة روح إيجابية للحوار والتفاهم من أجل ثقةمتبادلة".
وبالمقابل أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية ردًا قالت فيه: " تأمل باكستان أن تعيدأفغانستان التفكير وتمتنع عن مثل هذه البيانات الاستفزازية والبدء في لعبة إلقاءاللوم".