أنت هنا

13 رجب 1429
المسلم - وكالات
أعرب مسئول أممي عن القلق الذي يحيط بأروقة الأمم المتحدة حيال التدهور السريع للأوضاع الأمنية لعمال الإغاثة في العاصمة الصومالية مقديشو.
ونقلت شبكة الأنباء الإنسانية "ايرين" عن مارك بودن، منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الصومال أن "استهداف واغتيال موظفي الإغاثة الذين يكافحون لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية في إحدى أصعب المناطق في العالم أمر غير معقول ولا يمكن تحمله".
وجاءت تصريحات بودن إثر هجوم مسلح سقط على إثره صوماليين اثنين يعملان لدى منظمة غير حكومية في الصومال في 11 يوليو، وذلك بعد أيام من مقتل عثمان علي أحمد المسؤول بالإنابة عن مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمقديشو على يد مجهولين .
ووفقا لبودن، وصل عدد موظفي الإغاثة الذين تم اغتيالهم في البلاد حتى الآن إلى 19 موظفًا.
وذكرت أشا شاوور، موظفة إغاثة محلية بمقديشو، أن "موظفي الإغاثة لا يملكون أية أجندة سياسية ولا يجب استهدافهم. فكل همهم هو مساعدة المستضعفين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة... إن كل ما نسعى إليه هو تقديم المساعدة الضرورية للمحتاجين إليها... فكيف يعقل أن يعترض أي كان على ذلك؟"
وقال بودن إن العنف "شهد تزايدًا مستمرًا هذا العام وأسفر عن أعداد غير مقبولة من الضحايا المدنيين". مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات لحماية موظفيها "مع تمكينهم في نفس الوقت من القيام بأنشطتهم الإنسانية الحيوية".
وطالب أيضا الصوماليين بالمساعدة في تقديم الدعم للمحتاجين إليه قائلا إن "المجتمعات الصومالية كانت فيما مضى خير داعم للعمل الإنساني. ونحن نطلب منها تكثيف جهودها لتوفير مناخ يسمح بتقديم الخدمات الإنسانية (للمحتاجين)".
وحاولت شاوور التركيز على كون موظفي الإغاثة "لا يشكلون العدو. بل هم يحاولون المحافظة على أرواح الناس، ويحتاجون ويستحقون دعم الكل".
وترى العديد من الفصائل الصومالية أن تواجد موظفي الإغاثة الأمميين على الأراضي الصومالية إنما يعود لأسباب سياسية، وأن ما يطلق عليه اسم المنظمات الإغاثية إنما هي بالأساس منظمات تحمل أجندة مفادها تمكين الغرب من السيطرة على البلاد .
وأدى النزاع والجفاف في الصومال إلى خلق أزمة إنسانية وصلت إلى احتياج 2.6 مليون صومالي للمساعدة، ويتوقع ارتفاع هذا العدد ليصل إلى 3.5 مليون شخص في نهاية العام الحالي .