أنت هنا

14 رجب 1429
المسلم-متابعات:
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الخميس: إن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء وجود دبلوماسي لها في طهران، وذلك للمرة الأولى منذ 30 عاما، وتزامن ذلك مع إعلان واشنطن أمس أنها قررت إرسال مبعوث أمريكي ليشارك في المحادثات النووية مع إيران.
 
وذكرت "الجارديان"، في نبأ على صفحتها الأولى، أن واشنطن ستفتح قسما لرعاية المصالح الأمريكية في العاصمة الإيرانية، وهي خطوة قد تمهد لافتتاح سفارة.
وقال مراسل الجارديان في واشنطن: إن إعلانا سيصدر في الشهر المقبل عن إنشاء قسم لرعاية المصالح الأمريكية في طهران، وهو إجراء في منتصف الطريق إلى إنشاء سفارة كاملة". وأضاف: "أن هذه الخطوة ستشهد تمركز دبلوماسيين أمريكيين في البلاد".
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز قد قال في شهادة للكونجرس الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تتطلع إلى فتح قسم لرعاية المصالح في طهران، لكن لم تتخذ بعد قرارا في هذا الشأن.
وكانت الولايات المتحدة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران أثناء أزمة الرهائن بين عامي 1979 و1981 التي احتجز فيها طلبة ايرانيون 52 دبلوماسيا أمريكيا رهائن في السفارة الامريكية لمدة 444 يوما.
من جهة أخرى، وفي مؤشر على تصاعد "الغزل" بين واشنطن وطهران على عكس ما يتردد عن قرب مواجهة عسكرية بينهما، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز سيلتقي مسؤولين إيرانيين في نهاية الأسبوع خلال محادثات في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني.
وسيشارك بيرنز في لقاء في جنيف بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفاوض الإيراني النووي سعيد جليلي.
وانتقد جون بولتون وهو سفير سابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة قرار ايفاد بيرنز بشدة. ونقلت عنه وكالة "رويترز" للأنباء قوله: "هذا انهيار فكري كامل لإدارة بوش"، وأضاف: "كنت أعتقد بأن احتمالات لجوء إدارة بوش للخيار العسكري في شهورها الستة الأخيرة (من ولايتها) صفر. لكنني أعتقد الآن بأنها اقل من الصفر".