أنت هنا

14 رجب 1429
المسلم-وكالات:
أجبرت المقاومة الأفغانية الباسلة قوات الاحتلال الأمريكية على التخلي عن قاعدة عسكرية شرقي أفغانستان، كانت قد تعرضت لهجوم نوعي مطلع الأسبوع أسفر عن قتل وجرح 24 جنديا أمريكيا.
وحاول بيان صدر عن قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان إيجاد تبرير للانسحاب من القاعدة العسكرية، زاعما أن الموقع كان في الأصل "مؤقتا"، وأن "دوريات اعتيادية" في المنطقة ستحل محل الموقع للمراقبة والرصد.
وكان الهجوم النوعي الذي نفذه مقاومون أفغان الأحد الماضي قد تسبب في أكبر خسارة بشرية تتعرض لها قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان منذ احتلالها عام 2001.
وكشفت قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أول من أمس تفاصيل الهجوم الذي أدى إلى قتل وإصابة 24 جنديا أمريكيا.
وقال متحدثون عسكريون: إن بضع مئات من مقاتلي "طالبان" هاجموا القاعدة الأمريكية في ولاية "نورستان" المحاذية لباكستان، بعد أقل من يومين من إقامتها، وإن المعركة التي تلت ذلك استمرت طوال النهار تقريباً.
وذكر المتحدثون أن مقاتلي "طالبان" هاجموا القاعدة الأمريكية من عدة جهات في محاولة منسقة لاجتياحها، وتمكن بعضهم بالفعل من اختراق الدفاعات ودخول القاعدة، حيث لحقت بقوات الاحتلال خسائر كبيرة، قبل أن ينسحب المهاجمون، عقب تدخل المروحيات العسكرية والطائرات العمودية الأمريكية في المعركة.