أنت هنا

14 رجب 1429
المسلم-وكالات:
تضاربت الأنباء حول دوافع هجوم مسلح في العاصمة الأردنية عمّان مساء أمس أدى إلى إصابة ستة سياح بجروح، بعد مشاركتهم في حفل موسيقي ضمن مهرجان تطبيعي لقي معارضة شعبية كبيرة في البلاد.
ففي حين أكد ناصر جودة، وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني، أن الحادث الذي أسفر عن إصابة أربعة لبنانيين، وأحد عرب 48، لا يرتبط على الإطلاق بأي قضية "إرهابية"، في إشارة إلى الجدال الذي اشتعل مؤخرا بشأن التطبيع الدائر في مهرجان الأردن، نسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مصدر أمني أردني قوله: إنه يعتقد بأن المهاجم ظن أن السياح الذين هاجمهم "اسرائيليون".
 
وكانت المنطقة نفسها قد شهدت هجمات على أجانب في السنوات الأخيرة، حيث فتح مسلح النار فيسبتمبر عام 2006 على مجموعة سياح فقتل بريطانيا وأصابستة آخرين بجراح.
 
وأوضح شهود عيان في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أن شخصا اقترب من حافلة تنقل سياحا قرب المدرج الروماني قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي وأطلق النار باتجاه السياح، ما أدى إلى جرح ستة منهم، قبل أن يطلق النار على نفسه.
 
ومنعت المستشفى التي نقل إليها السياح الصحافيين من التحدث إلى المصابين، فيما أغلقت قوات الأمن منطقة الحادث وسط عمان، حيث كان المدرج الروماني يستضيف حفلا ساهرا.
 
ويندرج الحفل ضمن فعاليات "مهرجان الاردن" الذي افتتح في التاسع من يوليو الجاري ويستمر حتى التاسع من أغسطس المقبل، والذي دعت فعاليات شعبية ونقابية أردنية إلى مقاطعته بسبب مشاركات صهيونية فيه، أبرزها شركة "بوبليسيس" الفرنسية التي أشرفت على تنظيم احتفالات الكيان الصهيوني بمرور ستين عاما على قيام "اسرائيل".
 

وكان من أبرز المنتقدين لهذا المهرجان "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، واللجنة التنفيذية العليا لمقاومة التطبيع مع"اسرائيل".