أنت هنا

15 رجب 1429
المسلم - صحف

صرح ياسين مجيد، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن زيارة رئيس تيار المستقبل اللبناني، النائب سعد الحريري، لبغداد أمس الخميس، قد فتحت الباب أمام تجديد العلاقات اللبنانية - العراقية، وكذا "تقريب وجهات النظر" بين السعودية والعراق.

وكان الحريري قد اختتم زيارته للعراق أمس بلقاء علي السيستاني في النجف، بعد أن التقى الرئيس العراقي جلال طالباني والمالكي فور وصوله لبغداد أمس، في زيارة مفاجئة، حيث سلم رسالة خطية من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "تضمنت دعم جهود الحكومة العراقية في فرض الأمن وإعمار البلاد والاستمرار في تحقيق المصالحة الوطنية"، حسبما جاء في بيان رسمي.

ونوّه الحريري بعد اللقاء بالتطورات الايجابية التي يشهدها العراق وجهود الحكومة في بسط القانون، مؤكداً ضرورة تطوير العلاقات بين العراق ولبنان وكل الدول العربية.

وأعرب الحريري بعد لقائه طالباني، عن أمله بنجاح الديموقراطية لأن "نجاحها في العراق، كما في لبنان، يشكل نموذجًا مزعجًا ومقلقاً لنماذج حكم مجاورة لا تمت بصلة لا إلى الديموقراطية ولا إلى احترام الإرادة الحرة للمواطنين".

وقال المالكي: "ليس من مصلحة العرب الابتعاد عن العراق لأن ذلك يلحق الضرر بالطرفين".

ونقلت صحيفة الحياه اللندنية تأكيد المستشار الاعلامي ياسين مجيد على أن محادثات الحريري تطرقت، بالإضافة الى العلاقات الثنائية، إلى "آليات تقريب وجهات النظر بين العراق والسعودية".

وأشار مجيد إلى الانفتاح العربي الواسع على بغداد "إذ تشكل هذه الزيارة أحد أوجهه"، مشيرًا إلى "حالة الفتور" التي شابت العلاقات العراقية – السعودية.

وشدد مجيد على "الحاجة إلى إزالة اللبس والتصورات الخطأ في هذا الملف للوصول إلى توافق حول المصالح المشتركة في نطاق الحرص العراقي على علاقات عربية نموذجية".

وأوضح مجيد أن "المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا ملموسًا في العلاقة بين البلدين الشقيقين".

لكن الحريري نفى في مؤتمر صحافي أي دور له في ملف العلاقات السعودية – العراقية، وقال: "إن لبنان بحاجة إلى العراق كما أن العراق بحاجة إلى لبنان. كما أن العراق بحاجة إلى الدور العربي وكذلك لبنان".