أنت هنا

15 رجب 1429
المسلم - مواقع إلكترونية
دعت الجماعة الإسلامية بمصر، التي تخلت عن استخدام العنف ضد الدولة قبل عشر سنوات، لـ"جهاد منضبط بروح الشرع وملتزم بأخلاق النبي" لإنقاذ السودان من مصير العراق.
ورأى اللواء فؤاد علام، الوكيل الأسبق لجهاز مباحث أمن الدولة بمصر، أن الدعوة لـ"الجهاد المنضبط" لا تخرج عما التزمت به الجماعة الإسلامية في مراجعاتها الفكرية، من أن الجهاد لا يكون إلا بأمر الحاكم.
وقالت الجماعة في بيان لها أمس حول قضية الرئيس السوداني عمر البشير مع المحكمة الجنائية الدولية، إن العرب لو أنفقوا عُشر ما أنفقوه على أهل الغناء لما كانت هناك مشكلة في السودان.
وعادت الجماعة باللائمة على ثورة 23 يوليو عام 1952 لكونها لم تُعر السودان الأهمية اللائقة به كعمق إستراتيجي لمصر، وأنها أسهمت بشكل أو بآخر في انفصال السودان عن مصر، مشيرة إلى أن اكتشاف الغرب للبترول بالسودان إضافة للذهب واليورانيوم، أشعل الأطماع الغربية و"الإسرائيلية" في تقسيمه إلى ثلاث أو أربع دول.
ودعت الجماعة مصر لمساندة السودان وإقامة شراكة اقتصادية كاملة معها، بحيث "تصدِّر العمالة المدربة والتكنولوجيا إلى السودان وتستثمر الأراضي الخصبة والإمكانيات الطبيعية السودانية، مؤكدة على أن هذه الشراكة ستحمي عمق مصر الإستراتيجي الجنوبي.
وتابع البيان: إننا في حاجة ماسة لليقظة وللتكتل والتوحد، وعلى رجال الأعمال المصريين خاصة والعرب عامة أن يستثمروا أموالهم في السودان.
وأضاف البيان: إننا نتساءل بألم وحسرة أين وجود المؤسسات الخيرية العربية والمصرية من دارفور؟.. أين العرب من فقراء دارفور؟.
وطالب البيان بإحياء روح الجهاد والمقاومة في الأمة، ووصفه بأنه جهاد منضبط بروح الشرع وملتزم بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في جهادهم لأعدائهم ودفاعهم عن أمتهم ودينهم وأراضيهم وأعراضهم ومقدساتهم.
وأوضحت الجماعة في بيانها المعنون بـ"المؤامرة على السودان.. وماذا ينبغي على مصر"، والمُوقَّع باسم إدارة موقع الجماعة على الإنترنت، أن مسلسل التآمر على السودان يتشابه بشكل كبير مع ما حدث في العراق في كثير من الجزئيات، لأن اليد التي خططت وتنفذ كل
سيناريوهات المنطقة واحدة، إذ الهدف تمزيق أوصال العراق والسودان ومصر وسورية ولبنان بهدف خلق واقع مختلف في المنطقة يجعل "إسرائيل" هي الأقوى، وحولها دويلات مفتتة تتسول منها احتياجاتها وتدخل تحت لوائها عسكريًا وأمنيًا.