ذكرت مصادر "إسرائيلية" أن الإدارة الأمريكية طمأنت تل أبيب بشأن الحوار المرتقب مع طهران مؤكدة أنه لن يمس بأمن "إسرائيل" .
وكانت تل أبي قد أبدت قلقها إزاء قرار واشنطن تبني موقف جديد من المسألة النووية الإيرانية ووافقت في الدخول معها في حوار مباشر دون شروط مسبقة.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية فإن مصادر أمنية قالت: "إن أمريكا تنازلت عن موقفها السابق ووافقت على التعامل مع الخطة الأوروبية التي تنص على تجميد العقوبات الإضافية ضد طهران مقابل تجميد إيران إقامة أجهزة طرد مركزية جديدة، مضيفةً أن إيران نجحت في تسريع تخصيب اليورانيوم رغم أنها لم تصل بعد إلى القدرة على تصنيع قنبلة نووية".
ومن المقرر أن يلتقي نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز مع سعيد جليلي المسئول الإيراني عن المفاوضات حول المسألة النووية غداً في أول لقاء من نوعه بين الجانبين.
وومن جهتها نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسئولين "إسرائيليين" تأكيداتهم أن محادثات واشنطن مع طهران تتعلق بالحوافز التي تُعرض على إيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.
في الوقت ذاته قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس: إن اللقاء مع الإيرانيين مباشرة يؤكد تركيز الجهود على منع التهديد النووي الإيراني.
يذكر أن العلاقات بين واشنطن وطهران تبدو متوترة إعلاميًا إلا أن الواقع العملي يشير إلى وجود مصالح مشتركة تعمل كل منهما على تحقيقها للأخرى، فأمريكا هي التي مكنت لحكومة شيعية في العراق، بينما إيران تسعى بين الحين والآخر للتمكين لأمريكا في منطقة الخليج العربي مستغلة خوف دول المنطقة من تفاقم دورها هناك .
