أنت هنا

17 رجب 1429
المسلم-وكالات:
يصل إلى الخرطوم اليوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ليعرض على الحكومة السودانية خطة تحرك اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس لمناقشة الاتهامات الموجهة للبشير، ومطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باعتقاله.
وكانت الدول العربية قد أعلنت في بيان عقب اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة أمس أنها لا تقبل اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة للرئيس السوداني عمر البشير من جانب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وقالت الدول العربية إنها تعلن "التضامن مع جمهورية السودان في مواجهة أي مخططات تستهدف النيل من سيادته ووحدته واستقراره وعدم قبول الموقف غير المتوازن للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
وحضر الاجتماع 14 من الوزراء ووزراء الدولة للشؤون الخارجية في الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بينما مثل باقي الأعضاء وكلاء وزارة أو مندوبون دائمون لبلادهم لدى الجامعة.
وطالب وزراء الخارجية باعطاء "أولوية لانجاز التسوية السياسية في اقليم دارفوروالدعوة إلى عقد اجتماع دولي رفيع المستوى لدفع العملية السياسية". وقال البيان ان مجلس وزراء الخارجية العرب يحذر من أن اتهام البشير "يوجه رسالة سلبية الى حركات التمرد المسلحة بما يؤدي الى التصلب في مواقفها الرافضة للانضمام للعملية السياسية".
وطالب الوزراء بأن يكون القضاء السوداني "صاحب الولاية الاصيلة في احقاق العدالة (في دارفور)... بمتابعة من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي".
وأضاف البيان أن وزراء الخارجية يرفضون "أي محاولات لتسييس مبادئ العدالة الدولية واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها وأمنها واستقرارها ورموزها الوطنية".
وتضمن البيان أن وزراء الخارجية كلفوا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأن يعرض على الحكومة السودانية خطة تحرك اتفقوا عليها لمواجهة الاتهامات الموجهة للبشير.
وفي مؤتمر صحفي قال موسى: "اتفقنا على اقتراح خطة سوف أنقلها إلى الحكومة السودانية، ثم سوف ننسق مع الاتحاد الإفريقي... وسنواصل الاتصال بالأمين العام للأمم المتحدة وعدد من المرجعيات الدولية الكبيرة". وأضاف: "هناك بالقطع ناحية سياسية في كل القضايا المطروحة بالإضافة الى النواحي القانونية".لكنه نفى أنه سيناقش مع الحكومة السودانية تسليم بعض المسؤولين السوادانيين الذين سبق اتهامهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور.