أنت هنا

18 رجب 1429
المسلم-وكالات:

قتل نجل محافظ "صلاح الدين"، وأحد أقاربه، أثناء توجههما لصلاة الفجر في مدينة "بيجي"، شمالي العاصمة العراقية بغداد، بعد أن تعمدت قوات الاحتلال الأمريكية إطلاق النار عليهما.

وكشفت مصادر عراقية أن أحد القتيلين، يدعى حسام (16 عاماً)، نجل محافظ "بيجي" حمد القيسي، أما الآخر فيدعى بدري خلف عيسى، ابن شقيقة المحافظ، وشقيق خطيبة القتيل الأول.

وقال قائد الشرطة في محافظة "صلاح الدين"، سعد القيسي، وهو أيضاً شقيق المحافظ، إن الشابين كانا يغادران منزلاً قريباً من المنزل الذي تستهدفته الحملة الأمريكية، في نحوالثالثة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي.

وأضاف قوله إن "الشابين تم احتجازهما من قبل القوات الأمريكية، قبل أن يتم إعدامهما"، بينما كانا في طريقهما لأداء صلاة الفجر.

إلى ذلك، أصدر المحافظ حمد القيسي، والذي كان في تركيا لحظة "الحادث"، أوامره إلى أفراد مكتبه بوقف التعامل مع الجيش الأمريكي، ووقف جميع الأعمال الإدارية، احتجاجاً على مقتل نجله وابن شقيقته.

كما هدد القيسي بالاستقالة من منصبه في حالة عدم قيام الحكومة العراقية بإجراء "تحقيق نزيه"، ومعاقبة "جميع المشاركين في هذه الجريمة"، فيما أصدر مجلس المحافظة بياناً أدان فيه قيام الجيش الأمريكي بقتل نجل المحافظ وأحد أقاربه.

وزعم بيان لجيش الاحتلال الأمريكي أن قواته قتلت "أحد العناصر الرئيسية في شبكة تمويل تنظيم "القاعدة"، إضافة إلى مسلح آخر"، وجاء في البيان أن وحدة تابعة للجيش الأمريكي كانت تقوم بحملة أمنية تستهدف أحد المطلوبين من أعضاء تنظيم القاعدة، في مدينة بيجي. وأشار البيان إلى أن الجنود اضطروا إلى إطلاق النار على "المشتبهين"، بعد أن أظهرا "نوايا عدوانية"، عملاً بمبادئ "الدفاع عن النفس".