أنت هنا

19 رجب 1429
المسلم - وكالات
صدر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع كتاب يتهم إدارة الرئيسالأمريكي جورج بوش بانتهاك اتفاقيات جنيف عبر ممارستها التعذيب في حربها المزعومة على "الارهاب"، وهوما قد يعرضها للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وبحسب وكالة الفرانس برس فإن الكتاب يستند في اتهاماته لتقرير وضعته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووضعته الصحافية جاين ماير الاختصاصية في مكافحة "الإرهاب" فيأسبوعية "ذي نيويوركر".
ويقع الكتاب في 392 صفحة، ويحمل اسم "الوجه الخفي"، وتم إصداره هذا الأسبوع فيالولايات المتحدة، حيث يشرح كيف تحولت الحربعلى "الإرهاب" إلى حرب على "المثل العليا" للولايات المتحدة، على حد تعبير كاتبته .
وبحسب الكتاب فإناللجنة الدولية للصليب الأحمر أعدت تقريرًا بعد لقاء موظفيها 14 معتقلاً من المتهمينبـ"الإرهاب"، وسلمته عام 2007 لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" التيقدمته بدورها للرئيس بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس.
وقد وصف تقرير الصليب الأحمر الأساليب التي اخضع لها المعتقلين لدى الإدارة الأمريكية بأنها، من دونأدنى شك، أساليب تعذيب.
وأكد الكتاب على أن الصليب الأحمر قد حذر من أن هذاالانتهاك يشكل جريمة حرب تضع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية في موضع يمكن فيهمحاكمتهم .

وشرح الكتاب كيف أن الإدارة الأمريكية اعتقلتسرًا ودون توجيه اتهامات الآلاف ممن زجت بهم في معتقل جوانتانامو بكوبا وسجن أبوغريب في العراق وسجون أخرى في أفغانستان أو سواها من دول أوروبية،وكيف أن العديد من هؤلاء المعتقلين الأبرياء قد تعرضوا للتعذيب بما يشبه معسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفياتي سابقًا.
ومن بين كبارالمسؤولين الأميركيين الذين أوردت الكاتبة ماير أسماءهم في كتابها كمسؤولين عن هذه الانتهاكات: نائبالرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي أكدت المؤلفة أن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبرغيرته، وأنه قادر على الحصول على كل ما يريد من الرئيس بوش.
وأضافت الكاتبة: للمرة الأولى في تاريخها دربت الولايات المتحدةموظفيها على تعذيب سجنائها جاعلة من التعذيب قانونًا.
وأشارت الصحافية إلى أنالولايات المتحدة أصبحت البلد الأول في العالم في تبرير انتهاكات اتفاقيات جنيفالتي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية والتي تحتفظ وزارة الخارجية الأمريكيةبنسختها الأصلية في واشنطن .