أنت هنا

20 رجب 1429
المسلم-وكالات:

وصل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأربعاء إلى دارفور في زيارة تستغرق يومين هي الأولى له منذ 2007، تستهدف إظهار الدعم الشعبي الذي يتمتع به بعد الاتهامات التي وجهها له مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ومطالبته باعتقاله.

وكان في استقبال البشير مجموعة من ضباط الجيش في مطار الفاشر عاصمة ولاية دارفور الشمالية. وصافح الرئيس وهو يبتسم المسؤولين المحليين الذين قدموا لاستقباله في بداية جولة له الى هذه المنطقة يفتتح خلالها عددا من المشروعات التنموية والخدمية . وبعد الفاشر يواصل البشير زيارته الى نيالى (جنوب دارفور) ثم ينتقل جوا غدا الخميس إلى الجنينة قرب الحدود التشادية برفقة كبار المسؤولين وعدد كبير من الصحافيين.

وقال البشير في خطاب جماهيري في مدينة الفاشر إن الخطوات التي اتخذها السودان للتنمية والسلام لم تعجب "البعض" مما أدى لأصدار القرار. ووعد البشير في خطابه بإنشاء المزيد من المشروعات التنموية والتعليمية في دارفور.

وأفادت الرئاسة السودانية أن البشير سيدلي في كل مرحلة من مراحل جولته بتصريحات خلال استقبالات شعبية ستنظم له، كما سيلتقي المسؤولين المحليين، وممثلي الأحزاب السياسية.

وتأتي زيارة البشير إلى دارفور بعد نحو أسبوع من مطالبة مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بإصدار مذكرة توقيف بحقه بزعم ارتكابه إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وهو الأمر الذي رفضته الخرطوم بشدة قائلة إنها لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية.


وكان السودان قد وافق أمس على محاكمة أي شخص يشتبه في ارتكابه جرائم في دارفور أمام المحاكم السودانية، على أن يسمح للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بمتابعة الإجراءات القضائية، وفق ما ذكره هشام يوسف المسؤول بجامعة الدول العربية أمس الثلاثاء.

من جهتها، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة: إن المنظمة الدولية لا تستطيع التدخل في قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي يستهدف الرئيس السوداني، مؤكدة أن "المحكمة الجنائية الدولية مستقلة ولا تستطيع الأمانة العامة للأمم المتحدة أن تتدخل في أي شيء يتصل بالمحكمة الجنائية الدولية".

وجاء ذلك تعليقا على طلب تقدم به الاتحاد الإفريقي الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي لإرجاء قرار المحكمة بحق البشير.

وكان الاتحاد الإفريقي قد دعا مجلس الأمن الدولي إلى تجميد التهم التي كان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية قد وجهها بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وقال وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي المشاركون في اجتماع مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد والذي عُقد الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: إن طلب اعتقال البشير وتوجيه التهم إليه "يهدد عملية السلام في المنطقة".