أنت هنا

20 رجب 1429
المسلم-وكالات:

تعهد باراك أوباما، المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال زيارة قام بها اليوم الأربعاء للقدس المحتلة، بتقديم دعم قوي لـ "اسرائيل" بعدما كان قد قال أمس لدى وصوله إلى الكيان الصهيوني: إن "العلاقة التاريخية الخاصة بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" لا يمكن خرقها".

وتأتي زيارة أوباما إلى الكيان الصهيوني ضمن جولة يقوم بها في الخارج تهدف إلى تعزيز أوراق اعتماده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وتركز على ضمان دعم اللوبي الأمريكي اليهودي له في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقد التقى أوباما بوزير الحرب "الاسرائيلي" ايهود باراك، ورئيس حزب "الليكود"، زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن أوباما تعهد بعدم السعي أبدا لإلحاق الضرر بأمن "اسرائيل"، وقال نتنياهو إنه اتفق وأوباما على إعطاء الأولوية للحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية.

وكان أوباما قد قال بعد هبوطه مباشرة في مطار بن جوريون مساء أمس الثلاثاء: "سأعرض بعض أفكاري. وأهم فكرة بالنسبة لي هي التأكيد على العلاقة التاريخية الخاصة بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" والتي لا يمكن خرقها"، وذلك بعدما كان قد قال الشهر الماضي إن القدس يجب أن تكون عاصمة أبدية وموحدة لـ "اسرائيل"، لكن أوباما حاول التخفيف من ذلك في وقت لاحق عندما قال إنه "أساء التعبير" عندما أدلى بهذه التصريحات.

وسيتوقف أوباما في مستوطنة "سديروت" الصهيونية القريبة من الحدود مع قطاع غزة لإظهار دعمه لها في مواجهة الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها على يد مقاومين فلسطينيين قبل التوصل إلى الهدنة الحالية.

وكان المرشح الجمهوري مكين قد زار "سديروت" في مارس الماضي .

وسيزور أوباما أيضا الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.

وقبل وصوله للكيان الصهيوني زار أوباما العراق وأفغانستان ويعتزم زيارة برلين وباريس ولندن ضمن جولة يقوم بها في الخارج تهدف إلى تعزيز أوراق اعتماده للرئاسة الأمريكية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.