أنت هنا

21 رجب 1429
المسلم-وكالات:

أعلنت الولايات المتحدة على لسان السفير الأمريكي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي زلماي خليل زاد معارضتها انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال قبل نشر قوات أجنبية، بحجة أن ذلك "لا يسهم في تحقيق الاستقرار، ويجعل الصومال عرضة لمزيد من الاضطرابات".

 

وجاءت تصريحات المندوب الأمريكي أثناء جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس لمناقشة الأوضاع في الصومال، بعد استماعه للتقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن هذا البلد.

 

من جهته، قال الاتحاد الإفريقي إنه غير قادر على تحقيق الاستقرار في الصومال، وحث الأمم المتحدة على سرعة إرسال قوات إلى هناك.

وأبلغ رامتان لامارمرا، مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، مجلس الأمن الدولي أن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (اميسوم) غير قادرة على تنفيذ التكليف المنوط بها، لأن قوتها غير متناسبة بشكل كبير مع حجم التحديات الحقيقية على الأرض. وأضاف: "البعثة تواجه نقصا خطيرا في التمويل والدعم اللوجيستي".

وحصلت بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (اميسوم) على تفويض لنشر 8 آلاف جندي، لكن لها 2600 جندي فقط على الأرض الصومالية في الوقت الحالي. والدولتان الوحيدتان المشاركتان بجنود في هذه البعثة هما أوغندا وبوروندي، رغم أن نيجيريا ودولا أخرى عرضت جنودا.

وكان اتفاق وقع في جيبوتي مؤخرا بين قوى معارضة في التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال والحكومة الانتقالية بمقديشو، قد دعا إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإثيوبية في غضون ثلاثة أشهر، ونشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، لكن هذا الاتفاق بات مهددا بعد الانشقاق الذي حدث في صفوف التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال بين جناحي جيبوتي وأسمرا.

وكانت اللجنة المركزية للتحالف في أسمرا اتخذت أمس قرارا بإقالة شيخ شريف شيخ أحمد من رئاسة التحالف واللجنة التنفيذية وعينت بدلا منه الشيخ حسن طاهر أويس.
 
لكن شيخ شريف شيخ أحمد رفض القرار، وأكد عدم مشروعية إقالته من جناح أسمرا لأن الإقالة تمت دون اكتمال النصاب الكافي لمثل هذا القرار.