أنت هنا

21 رجب 1429
المسلم-وكالات:

يجتمع في فيينا اليوم الخميس غلام رضا أغازاده، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، واستبق ذلك الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بالتأكيد أن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة" في ملفها النووي.

 

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن أغازاده والبرادعي "سيتبادلان الآراء بشأن عملية برنامج إيران النووي".

من جهته، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في خطاب ألقاه أمس وبثه التلفزيون الرسمي أن بلاده لن تتراجع أمام القوى الكبرى بخصوص الملف النووي، في إشارة إلى مهلة الأسبوعين التي منحتها القوى الكبرى لإيران لإيران.

 وقال نجاد: "إن الشعب الإيراني صامد، ولن يتراجع قيد أنملة أمام قوى الاستكبار"، على حد قوله. واضاف احمدي نجاد "ان مشكلة القوى الكبرى لا تتمثل في حيازة السلاح النووي أو تخصيب اليورانيوم"، بل هي تريد ـ كما قالـ  "عن طريق الخداع القيام بعملية نفسية لتقول للشعوب الأخرى أنها نجحت بتهديداتها وضغوطاتها في إرغام الشعب الإيراني على التراجع". وتابع "إننا سنقاوم حتى النهاية. وإن كنتم تعتقدون أن بامكانكم مع فرض عقوبات ومع التهديدات والضغوط أن ترغموا الشعب الإيراني على التراجع. فأنتم واهمون".

وكان مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي قد اجتمع السبت في جنيف مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وكذلك مع ممثلي مجموعة (5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في مسعى لإيجاد حل للأزمة.

وعلى الرغم من وجود مسؤول أمريكي كبير هو مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز ـ وهو أمر غير مسبوق ـ فإن هذه المحادثات لم تحقق أي اختراق، وأمهلت القوى الكبرى إيران خمسة عشر يوما لإعطاء رد واضح على عرض التعاون الأخير الذي قدمته مقابل تعليق أنشطتها النووية الحساسة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر ثلاثة قرارات تتضمن عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وهدد الغربيون بتدابير أخرى إن رفضت طهران العرض الجديد.