أنت هنا

21 رجب 1429
المسلم-متابعات:

واصل الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، الزيارة التي بدأها إلى دارفور أمس في سعيه لإظهار مدى الدعم الشعبي الذي يتمتع به بعد الاتهامات التي وجهها له مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ومطالبته باعتقاله.

وقد انتقل البشير اليوم الخميس إلى "الجنينة" ثالث عواصم إقليم دارفور الثلاث قرب الحدود التشادية برفقة كبار المسؤولين وعدد كبير من الصحافيين، بعد أن زار أمس "نيالا" و"الفاشر".

 

وأكد البشير أمام تجمع غفير في مدينة "نيالا" عاصمة جنوب دارفور "أن شعب دارفور هو الأقدر على حل مشكلاته، لأنه شعب موجود منذ قرون، قبل أن توجد دولة أمريكا نفسها". ودعا الرئيس السوداني كافة الفصائل المسلحة في دارفور للدخول في مفاوضات لحل مشكلة الإقليم.  وأضاف : "لا نريد أن نعزل أحدا من أهل دارفور، ... وكل الإخوان في الفصائل المسلحة الموقعين وغير الموقعين سنشركهم في المفاوضات".

وقاطع العديد من الحضور البشير مراراً بهتافات مثل "لن نذل ولن نهان، ولن نطيع الأمريكان"، "نحن معاك يا بشير" وغيرها.
واعتبر البشير في خطاب أمام حشود بالآلاف في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، أن ما يتهم به هو ذريعة لتنفيذ مخططات دول استعمارية بالسودان، وقال: "عندما وقعنا اتفاق السلام في أبوجا اتفقنا على السلام، لكن أعداء السودان وأعداء الإسلام ودارفور لم يعجبهم كلامنا، ويرون أن مشكلة دارفور هي القضية الوحيدة التي تمكنهم من تدمير السودان وتنفيذ أجندتهم، ونحن نقول لهم نحن في السودان أجمعنا على تحقيق السلام في دارفور". واستطرد "الحقيقة إننا عندما نخطو خطوة ونحاول تحقيق سلام هم يحاولون إحباطنا وشغلنا بقضايا هامشية ودعاوى كاذبة".

و قال البشير إنه "غير قلق" من الاتهامات التي وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في الإقليم. وأضاف في خطاب جماهيري في مدينة "الفاشر" ثاني عواصم إقليم دارفور الثلاث: "حديث أوكامبو لا يهمنا، نحن نعلم من يقف خلفه ومن يدفعه". ووعد البشير في خطابه بإنشاء المزيد من المشاريع التنموية والتعليمية في دارفور، مضيفاً "سنواصل التنمية في دارفور وسنستخرج بترولها".