أنت هنا

21 رجب 1429
المسلم / وكالات

تراجعت الإدارة الأمريكية عن خطتها بشأن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى أفغانستان؛ لدعم قوات الاحتلال ضد حركة طالبان, وفضّلت ترك الأمر للإدارة المقبلة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوف مورال : ستعمل هذه الإدارة على توفير المزيد من القوات لأفغانستان العام المقبل، أما العدد، واحتمال أن يكون ثلاث كتائب كما طلب القادة، فهذا أمر سيترك للإدارة الجديدة".

وكان عدد من قادة الجيش الأمريكي قد طالبوا بإرسال 10 آلاف جندي إضافيين على الأقل إلى أفغانستان؛ للحد من هجمات طالبان المتزايدة في الآونة الأخيرة.

ويعد القرار تراجعًا عن الموقف الأمريكي بشأن أفغانستان؛ حيث كان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، قد عبّر في وقت سابق عن أمله بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان في أقرب وقت ممكن.

كما أكد قائد العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، العميد مارك ميلي، على الحاجة الملحة للدفع بقوات إضافية مع حلول موسم القتال.

وقال ميلي: إن قواته تواجه "مسلحين على مستوى أفضل من التدريب والقيادة"، على خلاف السنوات السابقة، مشيرًا إلى الهجوم الذي أودى بحياة تسعة جنود أمريكيين مؤخرًا.

كما أشار قائد الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مولن إلى أن "العدو في أفغانستان أصبح أكثر شراسة وقوة وتطورًا وتنوعًا", على حد وصفه.

وأضاف: "ثمة حاجة واضحة وملحة لنعرف ما ينبغي علينا القيام به من أجل زيادة عدد القوات"، لافتا إلى أن هذا يعني أيضًا أنه يجب دراسة وتحليل وضع القوات في أفغانستان".

وشدد مولن على ضرورة التركيز على أفغانستان قائلاً: "مما لا شك أن طالبان وأنصارها أصبحوا أكثر فعالية وعدوانية خلال الأسابيع الأخيرة".

ويرى بعض المحللين أن الإدارة الجمهورية الحالية تخشى سقوط المزيد من الخسائر في أفغانستان على أيدي المقاومة؛ مما يؤثر على ميل اتجاهات الرأي العام في الانتخابات الرئاسية القادمة لمصلحة الديمقراطيين.