أنت هنا

23 رجب 1429
المسلم-متابعات:

اعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار ما يجري في طرابلس بمثابة "خرق متواصل لاتفاق الدوحة"، ويشكّل عودة "لاستخدام السلاح لأغراض ومصالح سياسية"، وطالبت بجعل طرابلس "مدينة منزوعة السلاح"، وذلك بعد تجدد اعتداءات أنصار "الحزب العربي الديموقراطي" الموالي لسوريا على المسلمين السنة في باب التبانة.

 

وأكدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في تعليق لها على تجدد الأحداث الدامية في طرابلس، أن هذا التفجير المفاجىء يتزامن كالعادة مع أي استحقاق سياسي، رابطة بين ما حدث ومناقشة مضمون البيان الوزاري، للحكومة اللبنانية الجديدة الذي كان من المتوقع أن يتطرق لسلاح "حزب الله". واعتبرت "أن سلوك حزب الله واستخدامه السلاح في بيروت والجبل شكّل سابقة خطيرة تتكرر في أكثر من منطقة في لبنان".

 

 وقد أوقع القتال والتراشق بمختلف الأسلحة ورصاص القنص والرصاص الطائش تسعة قتلى و33 جريحا في حصيلة مرشحة للازدياد. وأدى ذلك إلى قطع الطريق الرئيسية بين طرابلس وعكار، بعدما استخدمت مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بشكل غير مسبوق منذ أيام الحرب الأهلية.



من جهته، أطلق مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار صرخة قال فيها: إن مدارس المدينة بدأت تستقبل أفواج المهجرين من مناطق التوتر، و"إن القذائف تنهمر على باب التبانة كالمطر".


واستغرب الشعار كيف أن الجيش الذي استطاع "أن يستأصل وجود شاكر العبسي من مخيم نهر البارد لا يستطيع أن يوقف يد الشر في طرابلس". وأضاف أنه "لا يجوز ان تكون المدينة مسرحا للضغط على الحكومة والبيان الوزاري". وشدد على أنه "لن نسكت بعد اليوم"



على صعيد متصل، لاحظ النائب اللبناني مصطفى علّوش أن التفجير الأمني في طرابلس يتزامن مع التوتر حول البيان الوزاري، وأضاف "أن حزب الله سوف يجد الذرائع دائماً ببيان وزاري أو بحوار وطني لكي يحافظ على سلاحه مستقلاً عن الدولة ومرتبطاً بولاية الفقيه".