أنت هنا

28 رجب 1429
المسلم-صحف:

كشفت حركة "شباب المجاهدين" الإسلامية الصومالية المعارضة عن خطة تعكف عليها الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تنظيم تحالف مكافحة الإرهاب الذين انهار عام 2006 بعد معارك خاضها مع اتحاد المحاكم الإسلامية.

 

وأشار أبو منصور مختار روبو، الناطق باسم الحركة إلى أن هذا البرنامج يجري على قدم وساق، وأوضح أن واشنطن ستفشل مرة أخرى في هذا المشروع الذي يهدف بالأساس إلى محاربة الحركات الإسلامية التي تقاوم الاحتلال الأجنبي للصومال وتسعى إلى تشكيل نظام إسلامي فيه، مشيرا إلى أن حركته لن توقف الحرب حتى إذا انسحبت القوات الإثيوبية من الصومال حتى تتمكن من تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

وأشار روبو إلى أن اتفاقية جيبوتي للسلام لن يكتب لها النجاح، وأوضح أن جناح تحالف المعارضة الذي توصل إلى الاتفاقية المذكورة مع الحكومة الصومالية لن يستطيع تنفيذ بنوده وفي مقدمتها وقف إطلاق النار، واصفا إياها بأنها مؤامرة تقف وراءها الولايات المتحدة بهدف إطالة أمد الاحتلال الأجنبي للصومال، وانتقد الإسلاميين الذين شاركوا في محادثات جيبوتي وقال إنهم انحرفوا عن الجادة ووقعوا في شرك الإدارة الأمريكية.



ويعود تأسيس حركة شباب المجاهدين الصومالية إلى العام 2004، غير أن كثافة نشاطها وتداول اسمها في وسائل الإعلام يعود إلى العام 2007. وقد ظلت الحركة توصف في البداية بأنها الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية، خاصة في فترة استيلاء المحاكم على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من العام 2006. غير أن تحالف قادة المحاكم الإسلامية مع عدد من فصائل المعارضة الصومالية في مؤتمر أسمرا الذي انعقد في سبتمبر 2007، كان سببا وراء انشقاق حركة الشباب الصومالية عن المحاكم، متهمة إياها بالتحالف مع العلمانيين والتخلي عن الجهاد في سبيل الله.

 

وكان آدن حاشي عيرو، المكنى أبو حسين الأنصاري، قد قاد الحركة إلى أن استشهد في قصف جوي أمريكي في مايو 2008، وهو في بيته في مدينة طوسمريب الواقعة وسط الصومال التي تبعد 500 كلم شمال مقديشو.

ويقدر عدد عناصر الحركة بحدود 3000 إلى 7000 مقاتل. وفي مارس 2008 نشطت الحركة في إقليمي باي وبكول واستطاعت التغلب على القوات الحكومية وحلفائها الإثيوبيين.

كما سيطرت الحركة على عدد من المدن الصومالية مثل مدينة بيداوا وبولو بوردة وأبادو ومحلة قاسا هديري ومدينة جوهر.