في زيارة تستمر يومين، هي الثالثة له منذ تسلمه الحكم، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، اليوم السبت، للقاء مرشد الثورة الإيرانية آية الله خامنئي، والرئيس محمود أحمدي نجاد، للتنسيق حول عدد من القضايا الإقليمية، وبحث الملف النووي الإيراني.
وحسب مصادر سورية رسمية فإن محادثات الأسد سوف تتناول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية في العراق و لبنان.
ويرى مراقبون أن الهدف الرئيسي من زيارة الأسد إلى طهران هو طمأنة القيادة الإيرانية بأن التحالف الاستراتيجي بين النظامين العلوي والاثني عشري في البلدين مستمر، وبأن تفاوض دمشق مع "اسرائيل" لن يؤثر في المحور السوري - الإيراني الذي يمتد عبر بيروت ودمشق إلى طهران، بعدما كانت إيران قد أبدت قلقها من المفاوضات غير المباشرة الجارية بين سوريا و"اسرائيل" برعاية تركيا.
وسيكون الملف النووي الإيراني وتطوراته من أهم الملفات على جدول محادثات الرئيس السوري مع القيادة الإيرانية بعدما طلبت فرنسا من سوريا لعب دور فاعل في هذا الاتجاه، وتأتي زيارة الأسد لطهران قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق أوائل شهرسبتمبر المقبل.
