أنت هنا

12 رمضان 1429
المسلم / متابعات

انتابت الأوساط الإسلامية في ألمانيا حالة من الغضب الشديد؛ بسبب إساءة أستاذ جامعي للإسلام, وتشكيكه في وجود الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفي ثبوت القرآن.

وكان الأستاذ الذي يدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة مونستر شمال ألمانيا, قد زعم "عدم توافر دليل تاريخي يثبت وجود النبي صلى الله عليه وسلم".

كما ادعى عدم توافر دليل على "أن القرآن ثابت كما تقول تعاليم الإسلام", وقد أيدت أستاذة ألمانية أخرى هذه الدعاوى الباطلة.

وقالت البروفسورة جودرون كريمر التي تقوم بتدريس العلوم الإسلامية في جامعة برلين: إنها تتفق مع كاليش فيما ذهب إليه, وأضافت: "إن نظرية كاليش العلمية قد تعرضت بشدة للعقيدة الإسلامية. وإذا كان قد توصل إلى هذه النتيجة، "فليس لأحد - حتى الجمعيات الإسلامية داخل ألمانيا - أن يجبره على التخلي عن اعتقاده هذا ", على حد زعمها.

وقد واجه البروفسور كاليش الذي كان أول من شغل منصب أستاذ كرسي الدين الإسلامي في ألمانيا رفضا قويا من قبل المنظمات الإسلامية في جميع أنحاء ألمانيا بسبب كتاباته.

وقد أنهى المجلس الإسلامي الأعلى للمنظمات الإسلامية الأربعة الكبرى في ألمانيا تعاونه مع مركز الدراسات الدينية الذي يديره كاليش بجامعة مونستر، وقال المجلس في شرحه لأسباب قطع التعاون مع مركز كاليش: "إن التناقض بين مبادئ الإسلام وبين المواقف المنشورة لرئيس مركز الدراسات الإسلامية هو الذي حدا به لاتخاذ هذا الإجراء".

وأشار أيوب أكسل كولر رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إلى أن" كاليش يثير الشكوك حول التعاليم الرئيسية للإسلام بدرجة صارخة تجعل من المستحيل موافقته عليها", وأضاف: إن كاليش يتشكك في وجود النبي محمد وفي الأسس التي نشأ عليها القرآن".

وتأتي هذه الإساءات كحلقة من حلقات مسلسل الإهانات التي اعتاد الغرب في الآونة الأخيرة توجيهها للإسلام والمجاهرة بها على أعلى المستويات.

وكانت صحف في الدانمارك قد نشرت رسوما مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, كما بثّ نائب هولندي فيلما على شبكة الإنترنت مسيئا للإسلام وتعاليمه؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع موجة شديدة من الغضب في العالم الإسلامي.