أنت هنا

14 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

داهمت الشرطة الهندية أحياء فقيرة يسكنها مسلمون في العاصمة نيودلهي، اليوم الأحد، وألقت القبض على العشرات، بعد سلسلة تفجيرات في المدينة أمس أسفرت عن مقتل 20 على الأقل وإصابة نحو مائة.

وتم استجواب المئات طوال الليلة الماضية وأغلبهم من سكان أحياء نيودلهي التي وقعت بها التفجيرات. واتسع نطاق التحقيق ليشمل العاصمة المالية مومباي بعد أن اتضح أنها مصدر رسالة بريد إلكتروني، تبنت فيها جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم "المجاهدون الهنود" الهجوم.

ووفقا لتقرير أوردته وكالة "رويترز" للأنباء فإن التحقيقات في تفجيرات وقعت بالهند على مدى سنين تسير على نمط واحد؛ إذ تنفجر القنابل، ثم تحتجز الشرطة مشتبها بهم وأغلبهم من المسلمين، ثم تتوه بعد ذلك خيوط القضية.

وفي الأسبوع الماضي التقى مولانا سيد أحمد بخاري، امام أكبر مسجد في دلهي، برئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، للشكوى من احتجاز مسلمين أبرياء "تحت مسمى مكافحة الأنشطة الإرهابية".

وكانت خمس قنابل على الأقل قد انفجرت في تتابع سريع في أسواق وشوارع مزدحمة بوسط نيودلهي الليلة الماضية.

وأرسلت جماعة تطلق على نفسها اسم "المجاهدون الهنود" التي يعتقد بأنها فصيل من حركة الطلاب الإسلامية الهندية رسالة بالبريد الإلكتروني إلى محطات تلفزيونية عقب الانفجار الأول لتعلن مسؤوليتها.

وأرسلت الجماعة رسائل مماثلة قبل هجمات كبرى أو بعدها في الشهور الأخيرة.

وجاء في رسالة البريد الإلكتروني: "العين بالعين. الأوضاع لن تستقر أبدا". وأضافت الرسالة "إن هجماتنا المكثفة الدقيقة الناجحة... ستستمر لمعاقبتكم حتى قبل أن تندمل جروحكم السابقة"، في إشارة إلى تفجيرات سابقة في مدن هندية في مايو ويوليو أسفرت عن سقوط أكثر من 120 قتيلا.

وأعلنت جماعة المجاهدين الهنود في وقت سابق أنها ترد على مقتل نحو ألفي شخص أغلبهم مسلمون عام 2002 في ولاية جوجارات بغرب الهند.