أنت هنا

15 رمضان 1429
المسلم-صحف:

كشف ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات العراقية النقاب عن معلومات جديدة تؤكد تورط دولة إقليمية، في إشارة إلى إيران، في عملية خطف وقتل السفير المصري السابق في العراق إيهاب الشريف، مؤكداً أنه سيتم إطلاع الجانب المصري قريباً على "سيل جديد" من المعلومات حول هذا الشأن.

وقال المسؤول المخابراتي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية في تصريحات نشرتها صحيفة "العرب" القطرية أمس، إن 16 وثيقة وتسجيلاً صوتياً موثقاً لدى جهاز المخابرات العراقية يفيد بتورط تلك الدولة بشكل مباشر في عملية خطف وتعذيب واغتيال السفير المصري بعد انتزاع معلومات منه.

وأكد أنه كان من الممكن دفع دية لإنقاذ الشريف إلا أن "الدولة الإقليمية كانت تريد قلع جذور الوجود المصري والعربي بصورة عامة من بغداد حتى تكون بغداد ساحة حصرية لنفوذها وقد نجحت في ذلك".  وأضاف:"كان الشريف يحاول سحب البساط من تحت أقدام سفير تلك الدولة الذي كان متفردا آنذاك في بغداد ما شكل إزعاجا لهم".  

وأوضح المصدر أن عملية خطف إيهاب الشريف التي جرت في الثالث من يوليو عام 2005 وسط بغداد سبقها ثلاث محاولات خطف فاشلة بسبب حنكة السفير ودرايته بشوارع بغداد وخبرته الأمنية .

وأشار إلى أن الراوية الحكومية التي عرضتها على وسائل الإعلام حينها تختلف عن اعترافات ووثائق حصلت عليها المخابرات العراقية ما يشير إلى وجود خلل ما في الحادث لم يتم التوصل إليه.

وأوضح أن عملية فبركة إعلامية سبقت اختطاف واغتيال السفير الراحل تهاجم شخص الشريف وتصفه بالسفير السابق لدى "إسرائيل" وعين تل أبيب في بغداد من قبل وسائل إعلام إقليمية وأخرى موالية لتلك الدولة في داخل العراق بالإضافة إلى مواقع تنظيم "القاعدة" على الإنترنت.

ونفى المصدر للصحيفة أن تكون تلك الوثائق والتسجيلات الصوتية الموجودة في جهاز المخابرات العراقي قديمه قائلا "كلها جديدة وتم تسليمها إلى الجانب الأمريكي وهناك سيل جديد من المعلومات سنقوم بإطلاع الجانب المصري عليه عما قريب" ، منوها إلى أن يوم السادس من يوليو لم يكن يوم عملية تصفية السفير بل كانت في اليوم الثاني أي بعد 24 ساعة فقط وتم انتزاع معلومات بالقوة منه رافقها تعذيب حسب اعترافات موجودة ومسجلة.

وأضاف المصدر :"كان بالإمكان دفع فدية مالية للقاعدة في ذلك الوقت لا تتجاوز المائة ألف دولار لإطلاق سراحه مثل باقي الرهائن الأجانب والعرب الذين اختطفوا في تلك الفترة لكن الدولة الإقليمية (في إشارة إلى إيران)كانت تريد قلع جذور التواجد المصري والعربي بصورة عامه من بغداد حتى تكون بغداد ساحة حصرية لنفوذها وقد نجحت في ذلك.